زهرة هي، قُطفت باكراً، فراشة في الحقل تفتقدها، وعصفور يزقزق على الحان الوجع، بلدتك أصابتها حرقة، شوارعها تبكيها، أما رفاقها وأصدقاء صفها، فلهم وجعاً آخر، ليس لهذا العام، بل لكل عام، ليس لغدٍ ولا لبعده، بل للسنة كلها، فكل يوم يصلون الى المدرسة سيتذكرون ضحكتها، كل يوم يدخلون الصف سينظرون الى مقعدها، سيُلفظ إسمها و ستسجّل من الغائبين الى الأبد...
صدى فقدانها ضج به الجنوب بأكمله، و كل صغير وكبير ينعاها، وكان لأصدقائها الذين نعوها على مواقع التواصل الاجتماعي وقع آخر في قلوب كل من يقرأها، ففعلاً رحيلها أدمى القلوب...
ناريمان ابنة الـ 16 ربيعاً، انطفأت شمعتها ولكنها ستُضاء كقنديل يشع في مدى الجنة...
بنت جبيل.اورغ