وانطفأ حلم الشباب ، عاد غسان إلى بلدته محمولاً على الأكف عريساً فقد أحلامه ، وغادر زمانه ، استقبلته أرض أجداده ، وحضنته بترابها ، كان حلمه أن يعود إلى بلدته عريساً يُرفع على أكف أحبابه ويُزفُ إلى عروسة أحلامه ، لكنّ القدر رسم له بالإتجاه المعاكس ، فقد تعرض غسان لحادث سير مروع على طريق المطار _ بيروت ، أدى إلى إنهاء حياته على الفور
لم تكن تعلم أسرة "غسان ماجد"في اليوم الأول من شهر رمضان أنها ستزف إبنها إلى القبر بدلاً من بيته الزوجي ، فالشاب غسان كان يستعد للإرتباط بفتاة كان قد أحبها ووعدها أن لا يفارقها .
خربة سلم لبست ثوب الحداد واستقبلت ابنها بمأتم مهيب وحاشد ، بحضور شخصيات بلدية وإختيارية وعلمائية تربوية وفعاليات إجتماعية وحزبية ، وحشد من أهالي البلدة والجوار .
انطلق موكب التشييع من أمام منزل الفقيد حيث جاب شوارع البلدة وصولاً إلى الجبانة ، حيث أمت الصلاة على جثمان الفقيد ، ووري بعدها في الثرى ، وتقبلت العائلة التعازي من المشيعيين ..
