أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مشوار الألف ميل بدأ بـ"بوست"..."عنا بلبنان" مواهب وإبداعات أطلقت شرارتها فرصة

الإثنين 05 حزيران , 2017 06:41 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 40,026 زائر

مشوار الألف ميل بدأ بـ"بوست"..."عنا بلبنان" مواهب وإبداعات أطلقت شرارتها فرصة

مشوار الألف ميل يبدأ بـ"بوست"! منشور إفتراضي، شرّع فرصاً واقعية...ففي ظل الطابع السائد أن "الواسطة" هي التي تحكمنا في لبنان، أثبتت تجارب شبابية عديدة أن السعي وراء الطموح يحتاج فرصة، ليثبت فكره، وتضعه جدارته أمام طريق الألف ميل.
وهذا ما حصل مع الشاب حسن خريس والشاب محمد وهبة، بعدما عرضنا على موقعنا بنت جبيل.أورغ بعضاً من إبداعاتهما.
أما حسن خريس، فهو فنّان من بلدة الخيام الجنوبية،أرسل لنا غير مرةٍ صوراً لوشوم من رسمه، متمنياً علينا نشرها، وهو متخصص في مجال الوشوم ويملك استديو خاص به في المشرفية. ويقول حسن أنه بعد مضي 20 دقيقة على نشر الصور، تواصل معه لبناني مغترب في ألمانيا، يعمل في نفس المجال، وأثنى على عمله، مقدماً له فرصة للعمل معه في ألمانيا. ويتابع أنه بعد 5 أشهر من التواصل معه وإنجاز الإجراءات، سافر حسن، وهو اليوم يخط اسمه بين أبرع محترفي الوشوم هناك. ويذكر حسن أن معاهداً عديدة طلبته للتعليم لديها، لكن السفر، رغم مرارة الغربة، كان الخيار الأمثل لطموحه كما يقول.
حسن خريج جامعة الهندسة، يبلغ من العمر27 عاماً، متخصص في مجال الـ"Mandella Tattoo". وفي رصيده 12 عاماً من الخبرة في فن الوشم. وهو اليوم بصدد السفر إلى سويسرا للعمل أيضاً في مجاله.
وبالإنتقال لمحمد علي علي وهبة، هو محلل سياسي، يبلغ من العمر 27 عاماً. ابن بلدة عربصاليم، حائز على ماجستير في العلاقات الدولية، وما حصل معه لم يكن متوقعاً! فقد وصلنا منذ عدة سنوات مقطع فيديو يقلّد فيه شخصيات سياسية ببراعة. وبعد نشرنا له، حظي الفيديو "المهضوم" بتفاعل كبير على صفحتنا الرسمية على "فيسبوك". كما لفت المقلّد الموهوب الأنظار، لدرجة استدعت مؤسسات إعلامية لاستضافته وتقديم فرص عمل له. وبعدما كان يظهر ضمن برامج سياسية بصفة محلل سياسي، شارك بعدة أعمال وبرامج تمثيلية تلفزيونية على محطات تلفزيونية مختلفة، وهو اليوم يشارك في إحدى المسلسلات التي تعرض خلال شهر رمضان، وفي جعبته المزيد...
ويستذكر وهبة سياق الأحداث، فيقول أن الأمر بدأ مزحة، حيث توعده رفاقه بنشر فيديو له وهو يقلد سياسيين، ليظهروا للناس الوجه الآخر للمحل السياسي "الجدي". وتناقلوا المقطع المصور، إلى أن وصل موقعنا، وفوجئ في أحد الأيام، حين وجده معروض على صفحتنا مع الكثير من التعليقات والإعجابات...لم يخفِ وهبة أن البعض لم يتقبل التقليد، رغم أنه غير مسيء، ووصلته بعض التهديدات، لكن تفاعل وتجاوب الجمهور حفّزه على الإستمرار.
إذاً، كلٌّ يحتاج فرصة، وفي السياق نذكر المعلّق الرياضي علي الحداد، الذي وصل لحلم أراده، وعلّق على مباراة كرة القدم التي أقيمت على ملعب كارديف، وهي المرة الأولى التي يعلّق فيها شاب لبناني.ويقول علي الفخور بإنجازه: "من يؤمن بنفسه يحقق المستحيل".
محمد وهبة جمع بين التحليل السياسي والتقليد، وعن اختلاف المجالين يقول "السياسة بلبنان مسرحية فكاهية"! وحسن، فنان رسم الوشوم، يمضي أوقات فراغه بين نوتات الموسيقى إذ يجيد العزف على 5 آلاتٍ موسيقية. مواهب شبابية لبنانية تثبت أن الإبداع لا يعرف حدود، بل يحتاج لفتة. فأن تسير وراء حلم، يعني أن تؤمن بما هو بعيد المنال، وتراه على بعد سعي وإيمان...لأن المستحيل هو أن تحقق مبتغاك وأنت لاتؤمن به أصلاً! وكم من طموح تعثّر راجياً فرصة...
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ

Script executed in 0.20872902870178