يغتنم ابناء مدينة بنت جبيل شهر رمضان الكريم من أجل التلاقي نظرا لما يتوفر في هذه المناسبة من بركة وخير على الأمة الإسلامية جمعاء.
فهذا الشهر الذي يوصف ايضاً بشهر المحبة و الخير و التسامح، شرعت بعض المنازل ابوابها امام الشبان.. ففي حاكورة "نص الضيعة" و بالقرب من المسجد الكبير، اعيد الزخم لبيت لطالما كان في العقود الماضية محط اهتمام و مقصداً لمختلف ابناء البلدة و الجوار ...
انه منزل الراحل محمد حبيب بزي "ابو طلال" الرجل الذي يشهد له تاريخ بنت جبيل العريق انه كان من اولئك الذين جمعوا شمل المدينة في اوائل النصف الثاني من القرن الماضي.. ففي جنبات المنزل الذي اعيد ترميمه، حكايا و صور و رائحة زمن جميل توارثه الابناء، حيث يجتمع شبان و رجال المدينة بضيافة الدكتور مالك بزي وهو ابن الراحل "ابو طلال".
تحلو السهرات في هذا الشهر الكريم مباشرة بعد اداء الواجبات الدينية في المسجد الملاصق للمنزل، فيجتمع عدد كبير من ابناء المدينة على كرم الاخلاق و الضيافة و طيب الحديث الذي يدور دائماً حول هموم و شجون و افراح المدينة التي قلما تشهد منازلها ضيافة شعبية في شهر الرحمة والتكافل الانساني بين شرائح المجتمع.
حسن بيضون - بنت جبيل.اورغ