أخي عبد العزيز
أمام عميق أوجاعك ولهيب معاناتك أنحني حزيناً وأكاد لا أستوعب الرحيل المبكر وغير المنتظر، لحبيبك وحبيبنا باسم .
هذا الغياب المفاجئ لإبن عزيز يمثل ذروة القهر الذي يزلزل مشاعرنا، ويحطّم أعصابنا ويلقينا في خريف متاهات الأحزان، نحن الذين كنا أعددناهم لرعايتنا، وادّخرناهم لمساعدتنا، وهيأناهم للإعتناء بنا في خريف أعمارنا وسواد أيامنا واهتزاز قوانا .
موجعٌ يا أخي حتى الانسحاق هذا التبادل في الأدوار الذي يصعب أو يستحيل تصديقه، ونحن نتجرع مرارة فراق الأحبّة، وقد أمسى واحدنا خيال إنسان، وبقايا هيكل منخور .
أخي أبا شوقي
النار المتقدة تكوي عميقاً، وهي تأكل الجسد وتُتلف الأعصاب، والرحيل على غير إنتظار فاجعةٌ فوق الطاقة والاحتمال ... كأني بك تناديه على الدوام .
يا بنيّ
نحن بعدك حزانى حتى الموت، عيونُنا ترحل اليك، قُلوبنا حيث ترقد ....
نحن أموات أحياء حتى لقائنا بك .
بقلم : إحسان شرارة
-----------------------------
الأخ العزيز الكليم الفؤاد
الاستاذ عبد العزيز سويدان
تحية الصبر والايمان :
في دربٍ قصّرتها يد القدر، وفي بحر من الحزن والأسى سرت إشاعة موت غير قابلة للتصديق عن باسم شابٍ كان يُعبّ الشمس حتى لا تغيب .. في قسوة القدر هذا الذي كان أكثر غلبة على أحلامنا لا نملك الاّ أن نقول : إنّ لله وإنّ اليه راجعون
هذا بكائي معك سائلاً الله أن يتغمّد بإسمنا وبإسمك برحمته وأن ينزله منزلة الأبرار والصدّيقين وأن يلهمك ووالدته الثكلى وأخويه وشقيقيه جميل الصبر ..
بقلم : واصف شرارة