ورغم اصوات الضجيج المرتفعة بفعل مئات ورش الاعمار المنتشرة في البلدة الا ان هذه الطيور بعثت بعض من الدفء والحنين في ربوع هذه المدينة التي نهضت كطائر الفينيق واخرجت صور الرماد المنتشر الذي ذره الحقد في عيونها.
وتتخذ هذه الطيور المهاجرة من التلال والاودية وخاصة مجاري المياه محطة للاستراحة قبل ان تتابع رحلتها الصيفية وتمر فوق لبنان على شاكلة أسراب آتية من أفريقيا باتجاه أوروبا.
في العادة كان البجع يستريح ويعشش في دول المنطقة وبينها لبنان. أما الآن فهو يعشش في سوريا وتركيا وبعض مناطق العراق.. ويستثني لبنان "غير الآمن" بالنسبة له بسبب تزايد نشاط الصيادين، علماً أن المزارعين في أوروبا يتسابقون في بناء الأعشاش الاصطناعية لاستقطابه، لأنه يقوم بدور "منظف الأرض" من القوارض التي تضر بالمزروعات والافاعي السامة...
لقطات مصورة ..(علي الصغير)