إن لم يمت الللبناني على أرضه، سيموت في بلاد الاغتراب، فالموت يلاحق اللبنانيين ويفجع أهلهم بهم، فبزغ فجر اليوم على خبر فقدان واحد من زهرة شباب الجنوب، العريس مروان نعمة عيسى، بعد تعرضه لحادث مؤسف عصر أمس اثناء قيامه بعمله في المرفأ البحري في ابيدجان ليفارق الحياة على أثره.
بلدة باريش الجنوبية مفجوعة بعد هذه المأساة الاغترابية، فالفقيد مروان تزوج منذ اقل من عام وقد رزق بمولودته البكر منذ أربع أيام، وهو معروف في بلدته وفي اوساط الجالية اللبنانية في ساحل العاج بخلقه الحسن وطيب سمعته، وأصبح حرقة بقلب كل من عرفه وبقلب مغتربين اللبنانيين في ساحل العاج.
وسيوارى الثرى غداّ في مدافن بلدة باريش غداً السبت عند الساعة الثالثة عصراً.
نعم.. الى هذا الحد الموت أنيق بإختياره، مروان رحل، وحرم طفلته من كلمة "أبي".
