يعود الربيع ليتفتح عطراً في جوٍ من السلام والسكينة والاطمئنان على أرض الله بنت جبيل، تلك القطعة من الجنة التي سكنت هذه البسيطة وها هو الربيع اطل علينا بزهوره البيضاﺀ كعروسٍ بهيةٍ في ليلة عرسها، وها هي العصافير تعود لتجد مستقراً لها في أحضان الطبيعة الخلابة حيث تستطيع أن تنشد أناشيد الحب وألحان الحرية، وها هي السماﺀ الصافية تفتح قلبها للدنيا مبشرةً بشمسٍ ناطقةٍ بغدٍ مشعّ منسوجٍ من خيوطها الذهبية البرّاقة معلنةً ولادة الحياة المشرقة.
يقول رب العائلة محمد حراجلي : "هذا الفصل هو فصل البهجة والانشراح وأنا أحبذه لشيء واحد هو أنني أخرج برفقة عائلتي الصغيرة إلى نواحي خلة المشتى للتنزه وقضاء يوم الجمعة و هو يوم عطلتي الاسبوعية، حيث أقوم بتحضير الشاي على الحطب، والاطفال ياهون ويلعبون، ونحن نقوم بالتجوال وسط تلك الطبيعة الخلابة بعيدا عن صخب المدينة وضجيجها وأعود في المساء في حالة نفسية مرتفعة انا والعائلة لأن الربيع يضفي بجوه البهيج على نفسية الإنسان وينتشله من كآبة الشتاء وكذا من ضيق المسكن " .