أثار والد جزائري جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، بعدما نشر صورة ظهر فيها حاملاً طفله الذي لا يتعدى عمره العامين، بيده اليسرى، ومُخرجاً إياه من نافذة شقته، في بناية شاهقة في منطقة باب الزوار في العاصمة الجزائرية، متسائلاً "كم من إعجاب ستكسبه الصورة"، على موقع "فيسبوك".
واستغرب الجزائريون واستهجنوا تصرف الوالد، ودعوا السلطات إلى إمساكه ومعاقبته، لتعريض حياة ابنه للخطر.
وقالت الإعلامية، دليلة بلخير، إن "هذا ليس والدا وإنما إرعاب وإرهاب وقلة وعي"، أما الناشط الحقوقي، علي بن جدو فاعتبر أنه "من المفروض أن يتم تقديم هذا الوالد ليحاكم أمام العدالة ومعاقبته أشد العقاب".
وأشار أحد المعلقين إلى أن "اللافت في الصورة أن الوالد يمسك بابنه باليد اليسرى أما اليمنى فاستخدمها لالتقاط الصورة، ما يعني أن الصورة أهم من حياه الطفل".
وفي سياق متصل، أكدت الاخصائية النفسية، الدكتورة نورة رحماني، أن "مثل هذه الصور والأفعال لا يمكن السكوت عنه، خصوصاً في مجتمعنا الجزائري الذي استشرت فيه الجريمة"، معتبرة الصورة المتداولة "جريمة بحق البراءة ".
وأشارت رحماني إلى أن الوالد "لا يقدر حجم فعلته الشنيعة التي أقدم عليها، إذ يمكن أن تصيب الطفل بنوبات وأزمات في المستقبل من فعل التخويف". كما دعت منظمات حقوق الطفولة في الجزائر إلى التدخل وعدم السكوت عن هكذا تصرفات، خاصة أنها "تدفع لأفعال أكبر خطورة تهدد الطفولة".
العربي الجديد
