تستعد مدينة المستقبل دبي لإضافة خدمة أخرى لن تجدها في أي مكان آخر في العالم وهي طائرات بدون طيار للركاب ذاتية القيادة، حيث أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في مدينة دبي RTA عن جدول جديد لاختبار خدمة الطائرات بدون طيار للركاب ذاتية القيادة، وترافق ذلك مع توقيعها صفقة جديدة مع شركة الطيران الألمانية فولوكوبتر Volocopter من أجل توفير الطائرة للبرنامج.
وكانت المدينة قد أعلنت عن هذه الخدمة الجوية ذاتية القيادة في شهر فبراير/شباط الماضي، حيث جاء الإعلان على هامش قمة الحكومة العالمية.
ويمكن للطائرات بدون طيار ذاتية التحكم الطيران بالركاب ضمن طرق محددة سلفاً في جميع أنحاء المدينة، بحيث انها تعمل باعتبارها سيارة أجرة جوية أكثر من كونها سيارة أجرة حقيقية في أي مكان، وتبدأ فترة الاختبار في وقت ما خلال الربع الرابع من هذا العام، حيث تتوقع هيئة الطرق والمواصلات أن تستمر على أساس تجريبي لمدة خمس سنوات حتى يتم وضع التشريعات المناسبة للتوسع الأكبر.
وجرى استعمال طائرة إهانغ Ehang 184 في النسخة الأولى من مشروع سيارات الأجرة الجوية، وهي طائرة بدون طيار ذات مقعد واحد يبلغ وزنها 500 رطل قادرة على حمل راكب واحد يصل وزنه إلى مئة كيلوجرام في رحلة تستغرق 30 دقيقة، ولم تذكر هيئة الطرق والمواصلات في دبي سبب تحولها الآن إلى طائرات فولوكوبتر، إلا انها أشادت بسمعة الشركة في مجال السلامة.
وتمتلك طائرة Volocopter 2X، التي سيتم استخدامها في التجارب، مقعدين، مما يعطيها نقطة تفوق إضافية بالمقارنة مع طائرة إيهانغ الصينية الأصغر التي تتسع لراكب واحد، وتعمل بشكل كهربائي بالكامل عبر 18 مروحة و9 أنظمة بطارية مستقلة يمكنها الحفاظ على الطائرة في الهواء في حال فشل أي شيء في منتصف الرحلة.
وتدعي شركة فولوكوبتر انه يمكن شحن البطارية سريعة الشحن بالكامل في أقل من 40 دقيقة لرحلة طيران تبلغ مدتها القصوى 30 دقيقة، كما يمكنها الطيران بسرعة قياسية تبلغ 50 كيلومتر في الساعة أي حوالي 30 ميلاً في الساعة وسرعة قصوى تبلغ 100 كيلومتر في الساعة أي حوالي 62 ميلاً في الساعة.
تجدر الإشارة إلى أنه كان من المقرر أن يبدأ المشروع في الشهر المقبل، إلا أن هيئة الطرق والمواصلات دفعت الفترة التجريبية إلى الربع الرابع من هذا العام، وذلك من أجل التأكد من أن النظام جاهز قبل الانطلاق إلى الهواء.
وقالت هيئة الطرق والمواصلات انها تعمل بشكل وثيق مع هيئة الطيران المدني بدبي من أجل وضع المبادئ التوجيهية التشريعية والتشغيلية، إلى جانب معايير أكثر دقة لمشغلي خدمات طائرات الأجرة الجوية المحتملين لكي تكون جميع الأمور جاهزة قبل بدء العملية التجارية والرسمية للخدمة الجوية ذاتية القيادة.
(aitnews)