لم يستسلم طلاب مدرسة إسكا كولدج في بلدة أكستر البريطانية لقرار إدرتهم فرض زي موحد يقضي بحظر ارتداء السراويل القصيرة على الرغم من موجة الحر، فما كان منهم إلا الاحتجاج بطريقتهم الخاصة، وذلك بارتداء الفتيان تنورات قصيرة، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
القصة بدأت يوم الأربعاء، عندما قام 5 فتيان تزعموا الاحتجاج، بارتداء تنورات، بالتزامن مع اليوم الأكثر سخونة في العام، لكنه تصاعد اليوم بانضمام أكثر من 50 آخرين لارتداء الزي نفسه، ليتحول إلى احتجاج جماعي على سياسة الزيِّ الموحد "غير المرنة"، والتي تُصر على ارتداء الفتيان سراويل طويلة حتى خلال فصل الصيف.
كيف تعاملت الإدارة معهم؟
الأمر الطريف أن بعض الطلبة اقترض تنّورات من فتيات بالقرب من المدرسة للانضمام إلى الاحتجاج.
ورغم أن بعض الطلبة أفادوا بأن المدرسة قد عاقبت العديد من المحتجين بوضعهم في غرف العزل، فإن الهيئة الإدارية قالت إنها تفكر في تغيير تلك السياسة.
وزعم أحد الطلاب أنه طُلِب منه تبديل تنّورته لأنها قصيرة أكثر مما يجب، في حين قال آخر إن هذا قد حدث؛ لأن ساقيه كانتا مُشعِرتين جداً.
وأضافوا أن بعض الطلاب الأكبر سنّاً قاموا بجلب شفرات حلاقة وردية اللون من متجر محلّي، وحلقوا سيقانهم في طريقهم إلى المدرسة.
وقال أحد المراهقين، ويُدعى جوش باكستر: "ارتديت تنّورة بالأمس، وطُلِب منّي خلعها؛ لأن لي ساقين مُشعِرتين".
وأضاف آخر قائلاً: "لقد أعجبني ارتداؤها بالأمس، كان ثمة نسيمٌ لطيف".
مديرة المدرسة، آيمي ميتشيل، أشارت إلى أنهم يفكّرون في مراجعة سياسة الزي الموحد المدرسي.
وأضافت: "السراويل القصيرة ليست جزءاً من الزي الموحد للفتيان في الوقت الراهن، وأنا لا أريد القيام بأي تغييرات دون استشارة كلٍ من التلاميذ وعائلاتهم".
وتابعت أنه "مع ذلك؛ لأن الجو الحار صار أمراً مُعتاداً أكثر مما سبق، سأكون سعيدة بالتفكير في تغيير للمستقبل".
موقف أهالي الطلبة
أما وجهة نظر الأهالي، فإنها لا تختلف عن موقف أبنائهم، حيث يرون أنه من غير المنصف أن يُسمح للفتيات بارتداء تنورات على مدار العام، ولا يستطيع الفتيان ارتداء سراويل قصيرة، معربين عن قلقهم على أبنائهم من ارتفاع حرارة الجو.
وتروي أم أحد التلاميذ بالمدرسة، ويبلغ 14 عاماً، أنه إذا ارتدى ابنها سروالاً قصيراً فإنه سيُعاقب في غرفة العزل لبقية الأسبوع.
وتابعت أن "الأولاد يرون المُعلمات مُرتدياتٍ صنادل للقدم، وتنّورات لطيفة وسترات، في حين أنهم يرتدون سراويل طويلة وأحذية، ويرتدي الأولاد الأكبر سنّاً سترات علوية إضافية"، وأضافت: "هم يعتقدون أنه من غير المُنصِف ألا يُسمح لهم بارتداء سراويل قصيرة في هذا الحر".
وتابعت قائلة: "هم يفعلون ذلك من أجل تقليل الشعور بالحر، ولكنه أيضاً من أجل الاحتجاج؛ لأنهم لا يشعرون بأن أحداً يستمع إليهم".
هافغنتون بوست