أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

نجاد يرحب بـ «التغيير» الغربي: نبحث عن أجواء هادئة

الأربعاء 29 نيسان , 2009 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,289 زائر

نجاد يرحب بـ «التغيير» الغربي: نبحث عن أجواء هادئة
وقال نجاد في طهران «لقد رأينا في الموضوع النووي جيدا كيف ان الأعداء مارسوا الضغوط علينا لنوقف الفروع الدراسية المتعلقة بالطاقة النووية». وأضاف «اذا لم نقف امام هؤلاء الأفراد في الخطوة الاولى، فإنهم سيحاولون التدخل ايضا في الأمور الأخرى، الا انكم يا شعب ايران عزمتم منذ الخطوة الاولى على الا تسمحوا بحدوث ذلك، رغم وجود بعض المعارضين في الداخل».
وتابع نجاد انه «بعد كل العراقيل التي أثارها الغرب امام ايران في ما يرتبط بالموضوع النووي السلمي، نشاهد اليوم ان مجموعة الدول الست تصدر بيانا تدعو فيه ايران الى المشاركة في المفاوضات». واستدرك قائلا ان «بيانهم تضمن نقطتين سلبيتين، النقطة الاولى هي ان مفاوضاتهم ستكون ضمن المسار المزدوج، اي التهديد والتفاوض... والنقطة الثانية هي ان تتم دراسة الموضوع النووي الايراني في منظمة الامم المتحدة».
وشدد الرئيس الايراني على ان «المتربصين بالشعب الايراني هم اليوم في أضعف مواقفهم، وقد قالوا انهم بصدد إيجاد تغييرات، فليكن، اننا نرحب بهذه التغييرات، اننا نبحث عن أجواء هادئة. لكن التغيير يجب ان يكون على ارض الواقع». وتابع «لقد شاهدتم (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش اعلن رسميا بعد الهجوم على افغانستان والعراق ان دور ايران قد حان، الا انكم صمدتم امام كل غطرستهم، واليوم أبشركم بأن أعداءكم تقهقروا آلاف الكيلومترات عن حدود ايران، ولا يملكون الجرأة بعد هذا على تهديد ايران، حتى في مخيلتهم».
وفي السياق النووي، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا انه يعلق آمالا على لقاء تمهيدي قريب على مستوى الخبراء بين مجموعة الدول الست وطهران بشأن الملف الايراني، مضيفا أن لقاء على مستوى وزاري بين دول المجموعة سيعقب اللقاء التمهيدي، ما يعني انها ستكون اولى المحادثات بين وزراء خارجية الدول الست بحضور الادارة الاميركية الجديدة.
من جهة اخرى، قال نائب مدعي طهران حسن حداد، ان اعضاء الشبكة «الارهابية» الذين القي القبض عليهم اثناء محاولتهم التخطيط لهجمات تفجيرية تهدف الى عرقلة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في حزيران المقبل، يرتبطون بوكالتي الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية. واوضح انه «اضافة الى ارتباطهم بالموساد (الاسرائيلي)، فان هؤلاء الاشخاص الذين سعوا الى التسبب بمشاكل في الانتخابات، يرتبطون بجهاز الاستخبارات الاميركي (سي آي ايه)».
وذكر حداد ان الشبكة مؤلفة من ثلاثة متهمين رئيسيين واربعة شركاء لهم. وقال ان الاعتقالات استندت الى تهم «بالتعاون مع جماعات ارهابية، والعمل ضد الامن القومي»، مضيفا انه تم العثور معهم على اكثر من 100 كلغ من المتفجرات. واكد ان الرأس المدبر للمؤامرة يتخذ الولايات المتحدة مقرا له ويحصل على الدعم المالي من الاميركيين. واضاف ان «هؤلاء الاشخاص يرتبطون بموالين للملكية (ومقرهم في الولايات المتحدة) نفذوا تفجير شيراز». وكانت ايران أقدمت على اعدام ثلاثة رجال شنقا في العاشر من نيسان الحالي بعد ادانتهم بتفجير مسجد ادى الى مقتل 14 شخصا واصابة اكثر من 200 في مدينة شيراز العام 2008.
الى ذلك، اعتبر المرشح لخوض انتخابات الرئاسة الايرانية مهدي كروبي، ان نجاد أضر بعلاقات البلاد مع المجتمع الدولي. واوضح ان التشكيك في المحرقة النازية لا يتماشى مع مصالح الدولة الاسلامية، مشددا على ان «تخفيف حدة التوتر مع الغرب هو بالتأكيد أولويتي»، ومتعهدا ايضا بانه «اذا اصبحت رئيسا سأغير منهج ايران في نزاعها النووي مع الغرب».
وقد اعلنت «جبهة المشاركة»، ابرز حزب إصلاحي ايراني، دعمها لرئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران. وقال الأمين العام للجبهة محسن ميردمادي في مؤتمر صحافي «ان المهندس موسوي مرشحنا الى الانتخابات».
(«السفير»، ا ف ب، ا ش ا)

Script executed in 0.21313500404358