بالغين وراشدين أطلقوا النار ابتهاجاً بنجاح أولادهم أو أبنائهم، فمنهم من أصاب أحد أفراد عائلته ومنهم من قضى على حياة إنسان مسن، في تصرف لا يمت الى المسؤولية بصلة واستهتار بأرواح الناس ومخالفة القوانين، وهم جميعاً أصبحوا الآن في قبضة قوى الأمن لنيل جزائهم، فتخترق الشقيقتين المتفوقتين الطريق الخاطىء المظلم الذي يسير عليه هؤلاء، فتشعان بريقاً ونجاحاً ورقي و وعي، و تتخذان خطوة فريدة ومميزة لم يسبقهما أحد عليها، فتقوم "حلا عدنان عبدلله" الحائزة على درجة ممتاز في الشهادة المتوسطة و شقيقتها "نور عدنان عبدلله" الحائزة على درجة جيد جداً، باستبدال ثمن المفرقعات النارية التي أحب والدهما فرحاً بهما، بتسجيل أحد الأيتام في المدرسة السنة القادمة، فهما قد رفعتا رأس والدهما أول مرة، لتزيدانه شموخاً في التصرف الثاني.
عقول كبيرة لأعمار صغيرة، ليتها تنتشر كعدوى وبلاء ايجابي في مجتمعنا علها تحقن بعضاً من عديمي المسؤولية كباراً كانوا أم صغاراً بتفكير يضفي الفائدة والوعي كهذا.
رصد بنت جبيل. اورغ