مع بدء فصل الصيف وإرتفاع درجات الحرارة، يجد اللبنانيون في البحر والأنهر ملاذهم، تتوجه العائلة لتنال قسطاً من الراحة والرفاه وحتى الأصدقاء يشكلون مجموعاتهم لقضاء بعض الوقت بعيداً عن مشاغل الحياة.
وكما هو معروف أنّ المنتزهات والمنتجعات تتوزع على طول الشواطئ، وعلى ضفاف الأنهار، سعياً في تحصيل الرزق والإستثمار الشخصي.
ولأن الجنوب هي المنطقة التي غالباً ما تتميز عن بقية المناطق اللبنانية بأسعارها المقبولة،تكثر فيها المنتزهات الشعبية، ويندر فيها المنتجعات السياحية الكبيرة،فلا تتجاوز عدد الأصابع في الكف الواحد.
إلا أنّ صرخة علت من إحدى المواطنات التي قصدت أحد المنتجعات بين منطقة الناقورة وصور، تشتكي فيه من سوء المعاملة، فحتى في الأوقات التي يهدف فيها الإنسان الترويح عن نفسه، سيشعر بالتقيد والضيق.
وعبرت عن استيائها، فبعد أن دفعت رسم الدخول (200 ألف ليرة ) مع اولادها،عمد الsecurity إلى تفتيش حقيبتها، وصادر السناك الموجود فيها، تذكر المواطنة أنها حضرت لأطفالها بعض السندويشات (kiri,nutella) التي لا يتجاوز طولها ال 5 سم ليتناولوها في حال شعروا بالجوع، مشيراً إلى أنه سيودعهم بالأمانات وعندما يريد الأولاد تناولها فاليأتوا ويأكلوها إلى جانبه، في محاولة للضغط من اجل الشراء من المنتجع .
إعتبرت غادة أن في ذلك إهانة، وحملت المسؤولية للدولة، مقارنةً ذلك بالدول الغربية حيث يستطيع المواطن قضاء وقته كما يشاء ويتمكن إحضار ما يريده.
وكانت قد نشرت على صفحة الفيسبوك التابعة للمنتجع إستياءها، طالبة من الدولة أن تفرج عن المواطن وتوقف الإستغلال المادي للرفاهية والإصطياف.
من وجهة نظر أخرى يرى البعض أن في مثل تلك حالات فاليذهب الفرد إلى الأماكن التي تعد أكثر بساطة ، واعتبروا أن مثل هذه الأماكن أنشأت لميسوري الحال.
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.اورغ