الشعور الدائم بالتعب، والصعوبة في الحفاظ على اليقظة في الصف، وصعوبة الخروج من السرير صباحاً للذهاب إلى المدرسة، والحاجة الملحّة لقيلولة بعد المدرسة... هذه العوارض جميعها يعاني منها أغلب المراهقين.
لماذا يحتاج المراهقون إلى ساعات أكثر من النوم؟
يساعد النوم على تغذية الدماغ والجسم، ويحتاج المراهقون للكثير من النوم لإشباع حاجات جسدهم الذي يمر بفترة من النموّ السريع. تفيد الدراسات بأن المراهقين يحتاجون إلى تسع أو عشر ساعات من النوم يومياً. قد لا يستطيعون الالتزام بهذه المدة، إلا أنهم يجب أن يبذلوا مجهودهم لبلوغها.
من الضروري جداً أن يحصل المراهق على قسطه الكامل من النوم. لماذا؟
إن قلة النوم تسبّب للمراهقين مشاكل كبيرة أهمها:
• المعاناة من صعوبات في المدرسة.
• مواجهة مشاكل في الذاكرة والتركيز والتحفيز (الرغبة في تحقيق هدف ما).
• التعرّض للحوادث بسبب عدم التركيز وضعف القدرة على التصرف بسرعة بوجه المخاطر.
كذلك فإن المراهقين الذين لا ينامون لمدة كافية معرّضون أكثر من غيرهم للشعور بالاكتئاب والإصابة بمشاكل صحية عديدة.
ما هي أسباب النعاس؟
السبب واضح في الغالبية العظمى من الأوقات، وهو السهر لأوقات متأخرة في المساء. في بعض الأحيان، يمكن أن ينتج النعاس عن أسباب طبّية.
كيف تعرفين إن كان المراهق يحصل على القسط الكافي من النوم؟
المؤشرات التالية تدل على أن المراهق يحتاج إلى المزيد من النوم:
• صعوبة الاستيقاظ في الصباح.
• صعوبة في التركيز خلال اليوم.
• النوم في الصف.
• تقلبات مزاجية وميول للاكتئاب والسلبية.
لماذا يصعب على المراهقين أن يحصلوا على القسط الكافي من النوم؟
كثيرة هي الأسباب، يمكن التحكم ببعضها، أما الأخرى فلا يمكن التحكم بها.
يحتاج المراهق إلى الكثير من الوقت ليلبّي حاجاته، إذ إنه من جهة يحتاج إلى وقت لأداء فروضه ومسؤولياته، ومن ناحية أخرى، لا يتنازل عن وقته الخاص الذي ينعم فيه بالاسترخاء والراحة والمتعة مع الأصدقاء. كما تؤثر النشاطات التي يمارسها المراهق على نومه، إذ إن الكثير من المراهقين ينتظرون نوم أهلهم ليلاً حتى يتمكنوا من القيام بالأمور التي يحبونها.
بعض الاقتراحات
• اتباع روتين يساعد على الاسترخاء قبل النوم كتناول وجبة خفيفة (كوب من الشاي الأخضر) قبل الخلود إلى النوم. السعي إلى النوم بساعات مبكّرة بالتدريج، مع المحافظة على جوّ هادئ وقاتم في الغرفة.
• استخدام السرير فقط للنوم، والابتعاد عن أداء الواجبات ليلاً واستخدام الكمبيوتر أو الأجهزة الذكيّة، وإطفاء الأضواء لثماني ساعات يومياً على الأقل.
• القيلولة نهاراً يمكن أن تكون سبباً في تأخير نوم الليل، لذا يجب تفاديها.
• المواظبة على ممارسة الرياضة ولكن مع تفادي التمارين الصعبة ليلاً.
(نواعم)