وثَّقت لقطاتٌ مصوَّرة بطائرة دون طيَّار، لحظةً لا تُصدَّق لسرب هائل من أسماك القرش أسفل مجموعة من الأطفال، الذين كانوا يسبحون بألواح الطفو في مياه شاطئ ريد بلوف (Red Bluff)، غربي أستراليا.
وبحسب خبر نُشر على صحيفة Daily Mail البريطانية، لم يتمكّن المُصور شون سكوت من تصديق عينيه، عندما رأى أسماك قرش برونزية يبلغ عددها نحو 400 سمكة، فيما يبلغ طولها ثلاثة أمتار، أثناء ملاحقتها الصغار على مياه الشاطئ.
إذ قال سكوت لبرنامج A Current Affair على القناة التاسعة بالتلفزيون الأسترالي: "اقتربت الأسماك على نحوٍ مثيرٍ للفزع من الأطفال، بينما كانوا يسبحون بألواح الطفو في المياه، على بعد أمتار من الشاطئ، ويبدو أن الأسماك ذهبت إلى هناك للنظر عن قرب، وعندما أدركت أنهم ليسوا طعامها، استدارت عائدة".
وأكد أنه كان محظوظاً ليكون في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، لالتقاط إحدى لحظات الطبيعة النادرة، مضيفًا: "لم يسبق لي أبداً رؤيتها قريبة لهذه الدرجة من الناس".
وتابع: "ما رأيته أكّد حقاً كيف أن الخط الساحلي الغربي لأستراليا ذو طابع خاص، بمثل هذه الحياة البحرية المزدهرة، فقد كُنت محظوظاً بما فيه الكفاية لرؤية سلاحف، وحيتان حدباء، وكل أسماك القرش في مكان واحدٍ، وكنت أسبح أيضاً مع أسماك شيطان البحر، وأسماك القرش البيضاء. هنا حياة المحيط لا مثيل لها".
وسبق للمصور التقاط صور مذهلة لما يصل إلى 150 من أسماك القرش البرونزية، التي كانت تطوّق كمّاً هائلاً من أسماك الطُّعم الصغيرة بمياه الشاطئ المزدحم.
فيما وصف سكوت، الذي سافر جميع أنحاء العالم على أمل التقاط صور لمثل هذه اللحظات، الأمر بأنه "شيء ذو طابع خاص لم يسبق له رؤيته من قبل"، مؤكداً أنه يحلق بالطائرة بشكل مستمر لمثل هذه اللقطات، وأنه يعود فقط لتغيير بطاقات الذاكرة.
وأضاف سكوت أنه يأمل أن يتمكّن عبر تصويره الفوتوغرافي من إضافة بعض "الحس السليم" إلى الجدل القائم بشأن إعدام أسماك القرش في أستراليا، وألا يتم الإفراط في اصطياد الأسماك، التي تعيش جنباً إلى جنب مع الناس.
هذا، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه كثيراً ما تقترب أسماك القرش البرونزية من الشواطئ، ورغم ذلك لم تتصرف بشكل عنيف تجاه البشر.
(هاف بوست عربي)