للوهلة الاولى قد تظن ان هناك شيئاً ما قد حصل. تجمع كبير امام "كابينة" الهاتف الوحيدة في سوق بنت جبيل. يوحي بأنه عراك قد شب بين المتواجدين امام سنترال بنت جبيل الدولي. والصحيح ان هذا التجمع هو لبعض العمال السوريين الذين يتنافسون يومياً على اجراء الاتصالات باقاربهم في سوريا عبر " تيلي كارت " الاوفر لهم حسب ما يقول احدهم المتواجد قرب الكابينة".
عتاب وعراك سلمي تشهده يومياً ساحة كابينة الهاتف " النبيه " بين العمال الزملاء نظراً للتزاحم على الاتصال. يقول العامل السوري عبد الله عدلي ان "الزملاء المتصلين لا يراعون الآخرين في اتصالاتهم وعندما يحضون بسماعة الهاتف لا يتركوها الا عندما يرتفع الصوت " ويبدي هذا العامل استياءه من هذه الطريقة و يخشى من حصول شجار وعداء بين الزملاء عند الانتظار و خصوصاً ان الكابينة تشهد اقبالاً واسعاً في ساعات العصر.
يطالب عامل سوري آخر بتشغيل اكثر من هاتف عمومي في المدينة ويستهجن كيف ان مدينة مثل بنت جبيل لا يوجد فيها الا هاتف اتصالات للعموم وآخر "خربان" من كثرة الاتصالات ".
ويأسف احد ابناء بنت جبيل ان هذه الكبينات الموجودة تسيطر عليها مجموعات العمال السوريين الذين يتجمعون باعداد هائلة لا تسمح لأي شخص آخر بالانتظار لاجراء اي اتصال ، ويطالب شركة اوجيروا بانجاز المزيد من كابينات الاتصال في البلدة واصلاح المعطلة لتسهيل خدمة الهاتف لكافة المواطنين والعمال.