تمكن أحد طياري خطوط طيران سيشل من تفادي وقوع أكبر كارثة في تاريخ الطيران، بعدما قام بانعطافة كبيرة نحو اليمين، إثر خطأ فادح من طاقم الطائرة الإماراتية التي تعد الأكبر في العالم.
وتمكن الكابتن روبرتو فاليسيلي، الذي كان يقود طائرة "إيرباص A330"، التابعة لـ"طيران سيشل"، فوق المجال الجوي لجمهورية موريشيوس، من القيام بانعطافٍ حادٍّ؛ لتفادي التصادم مع طائرة إماراتية من طراز "إيرباص A380"، وهي أكبر طائرة ركاب في العالم، وكانت تسير مباشرةً في خط سيره، بحسب ما ذكرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
تفاصيل الواقعة
وكان الخطأ نتيجةً لإبلاغ طاقم طائرة الخطوط الجوية الإماراتية عن التحليق على ارتفاعٍ خاطئٍ عند الهبوط، وفقاً لموقع The Avian Herald المُتخصِّص في أخبار الطيران. وفي حالة ما إذا كان التصادم قد حدث، فإنه كان من المؤكَّد أن يلقى أكبر عددٍ ممكنٍ من الركاب، البالغ عددهم 892 راكباً، حتفهم.
وكانت طائرة الخطوط الإماراتية، التي تبلغ قدرتها الاستيعابية القصوى 615 راكباً، مُتجهةً من دبي إلى موريشيوس، الجمعة الماضي 14 يوليو/تموز، وكان مركز مراقبة الملاحة الجوية قد أفسح لها المجال للقيام بعملية الهبوط.
فيما كانت طائرة "طيران سيشل"، التي تبلغ قدرتها الاستيعابية 277 راكباً، قد أقلعت لتوها من المطار في موريشيوس وكانت مُتجهةً إلى جزيرة ماهيه، كبرى جزر جمهورية سيشل، وكانت تسير مباشرةً في خط الطائرة الإماراتية.
ووفقاً لتقرير موقع The Avian Herald، أبلغ طاقم الطائرة الإماراتية، بطريقةٍ خاطئة، أنَّ ارتفاع تحليقها هو 36 ألف قدم، وهو الخطأ الذي لم يتعرَّف عليه مركز مراقبة الملاحة الجوية عندما مرروا قراءة البيانات، بحسب الصحيفة البريطانية.
وبمجرَّد أن صار من الواضح أنَّ الطائرة الإماراتية كانت تُحلِّق على ارتفاعٍ كبير، جرى تشغيل إنذار نظام تجنُّب التصادم الجوي.
وكان بإمكان الطاقمين عند تلك النقطة رؤية بعضهما بعضاً، فيما نجح الكابتن فاليسيلي في القيام بانعطافٍ حاد إلى اليمين.
وبحسب التقارير، فإن الطائرتين تحركتا على الارتفاع نفسه، ولكن على بُعدِ ما يقرُب من 8.6 ميل (13.84 كيلو متر) من بعضهما البعض.
وقال مُتحدثٌ باسم "طيران سيشل" عن التصادم الوشيك: "على الفور، ظهرت المعايير التي تدرَّبوا عليها والبروتوكولات التي يعملون وفقها؛ ما يُوضِّح معايير التدريب العالية للغاية... إننا نُشيد بهم لما فعلوه".
وصرَّح متحدثٌ باسم الخطوط الجوية الإماراتية، قائلاً: "تلقت الخطوط الجوية الإماراتية تقارير عن الحدث الذي وقع في 14 يوليو/تموز، فيما يتعلَّق بالابتعاد عن التصادم مع طائرة الرحلة EK703 في المجال الجوي لجمهورية موريشيوس".
وأضاف: "لقد أُبلِغَت سلطات النقل الجوي المعنية بالأمر، وستُقدِّم الخطوط الجوية الإماراتية تعاونها الكامل مع أي تحقيقات. فأمن ركابنا وطاقمنا هو أهميةٌ قصوى".
(هاف بوست عربي)