ما إن نتفوه بعبارة "ضرس العقل" حتّى تتبادر إلى أذهاننا فكرة إستئصاله، إن من خلال إجراء عملية إستباقية قبل أن ينبت، أو عبر خلعه بعد ظهوره فوق اللثة... ولكن ماذا لو قلنا لكم إنّ هذا الإجراء الشائع وحسب إستطلاعات ودراسات عديدة هو في بعض الأحيان غير ضروري إطلاقاً؟
إذ أن هناك إحتمال بكونكم خضعتم لإستئصال ضرس العقل من دون الحاجة لذلك، وذلك كتدبير وقائي لمشكلة غير موجودة.
كيف أميّز ما بين عملية الإستئصال الضرورية وتلك التي لا حاجة لها؟
قبل أن توافقوا على عملية خلع ضرس العقل لديكم أو لدى أحد من أبنائكم، قوموا بالتأكّد أولاً من المعايير التي تفرض الإستئصال، والأخرى التي تجعل من ضرسكم إضافة مهمة لا بدّ من الإحتفاظ بها في فمكم لتسهيل عملية المضغ عليكم حسب ما يلي:
متى لا يكون هناك أي حاجة للخلع؟
عندما يكون الضرس صحياً وخالياً من التسوس.
عندما يكون ظاهراً بشكل كامل فوق اللثة.
عندما ينبت في وضعية ومكان مناسب من دون التأثير على أي من الأسنان المحيطة به.
عندما يسْهل الوصول إليه لتنظيفه بشكل كافي.
متى يجب إجراء الخلع؟
إن لم ينجح الضرس في الظهور فوق اللثة بشكل كامل أو جزئي؛ ففي الإحتمال الأول، قد يشكل ما يشبه الكيس في اللثة، الأمر الذي يؤذي جذور الأسنان المحيطة به. أمّا في الإحتمال التالي، فيصعب تنظيفه جيّداً، ليتعرض بشكل أكبر للتسوس.
إن لم يكن هناك متسع كافٍ لظهوره، أو كان في وضعية غير مستقيمة تعرّض إصطفاف الأسنان إلى تشويه، والأسنان المجاورة إلى ضرر.
إن كنتم تشعرون بألم في موضع الضرس أو إن كانت الأنسجة الطريّة المحيطة به تصاب بإلتهاب بشكل متكرّر.
إن كان الضرس المجاور قد تعرّض للتسوس وبدأ بالتكسّر.
إن تم تشخيص وجود أورام في موضع الضرس ومحيطه.