أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مقابلة مع الفنانة عايدة صبرا... صبرا: لن اتوقف عن الكلام وإبداء الرأي جمهورنا راق جدا ومتذوق للفن الجميل

الأحد 30 تموز , 2017 01:05 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 15,333 زائر

مقابلة مع الفنانة عايدة صبرا... صبرا: لن اتوقف عن الكلام وإبداء الرأي جمهورنا راق جدا ومتذوق للفن الجميل

من اهم الاسماء اللامعة في لبنان ، إستطاعت وبفضل عشقها وشغفها للفن والمسرح وإتقانها عملها وإعتمادها على عين ذات موهبتها ان تخلق حالة ابداع  تفردت بها من خلال ما جسدته من ادوار ..
هي ممثلة ، مخرجة  ، مدربة ومصممة رقص تمثيلي ايمائي ايحائي .

اشهر اعمالها ( بقايا صور ، طالبين القرب ، نساء عاشقات ، حلونجي يا اسماعيل ) و لها ديوان شعر بعنوان " كبريت " الصادر عن دار الفارابي .. 

 لها العديد من الاعمال المسرحية والسينمائية اخرها فيلم " المسافر " الذي يعرض حاليا في الصالات اللبنانية  ،
لها ادوار رئيسية في عدة برامج تلفزيونية وأفلام منها فيلم " ويست بيروت " 

جسدت شخصية الست نجاح البيروتية عام 1995 
ومن خلالها وجهت رسائل نقدية هادفة اشعلت الحالة الفنية حينها بسلسلة من الأسئلة والتساؤلات المبتكرة التي بدورها ايقظت الركود الثقافي الفني وضخت به دماً وحياةً جديدةً ساهمت الى حد كبير في تطوير مناهج الثقافة الفنية ، والتي منها اخذت تتشكل حالة ثقافية ادبية إجتماعية تسري مفاعيلها في الشرايين المعاصرة للحداثة..


اليوم ومن بعد مرور سنوات على ولادة شخصية الست  نجاح اعادت الفنانة عايدة صبرا الست نجاح من خلال  تسجيل فيديوهات ساخرة هادفة اثناء  زيارة عائلية لها الى كندا لاقت نجاحا باهرا  عن المجتمع اللبناني ،
حيث توجهت للنقد باسلوب مميز ورائع ومبتكر ، تحدثت فيه بشكل عام  عن الأزمات المزمنة والمشكلات المتعثرة الباحثة عن حلول وسط الفوضى العارمة التي يعيشها البلد واعتاد عليها الناس في يومياتهم ، من كهرباء وماء وكل حاجيات ومستلزمات العيش الى ازمة النفايات وحقوق المواطن على دولته  .. فنقلت معاناته وتكلمت بلسانه  ، لقد اوقدت (صبرا) شعلة براقة لكل المواضيع التي تناولتها  واوجه التناقض بين كندا ولبنان  وكلمتها الشهيرة ( ما عجبتني كندا )  

حبها لبلدها جعلها وكانها تقول ليت في بلدي من يجعل منها افضل مما شاهدته في كندا .. فبغض النظر عن جغرافيا المساحة الشاسعة الغالب عليها اللون الأخضر وطبيعتها الساحرة الفاتنة  إلا ان الملفت ايضا طبيعة النظام الزاخر بوفرة الأمن والأمان وكثرة الهدوء  وإحترام الإنسان للأخر  والمؤسسات الرعوية التي تشكل شبكة امان المواطن وحقوقه والتي هي حق المواطن على دولته..

 

من هنا كان لي هذا اللقاء المكثف والشيق الجميل حول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي والحديث عن ما قدمته من أفكار ورسائل هادفة من خلال ما نشرته من فيديوهات نقدية ساخرة بشخصية الست نجاح ،  وهي حاليا اوقفت العمل نظرا لمرورها بظرف خاص وهو وفاة والدتها ، الا انها اطلقت مفاجأة واخبرتنا انها لدى عودتها ستعود مع اطلاق شخصية جديدة .. وصولا الى الحديث عن اهمية الانتاج في المسرح والسينما والتلفزيون والدراما اللبنانية بشكل عام ، ورأيها لما تطرق اليه الناقد الكبير جهاد ايوب عن الدراما اللبنانية ، والحديث عن الاخطاء المتكررة خاصة في الاعمال التي تحاكي فترة زمنية معينة، كما حدثتنا عن فيلم المسافر الذي يعرض حاليا في الصالات اللبنانية ، وعن التنافس في الفن ، والمسرح وعمل المرأة في المسرح و.. كما وجهت كلمة الى محبيها والى موقعنا موقع بنت جبيل ...

 

فكان هذا اللقاء الشيق وحديث الروح قائلة    : 

لا شك ساعدت كثيرا وسائل التواصل الاجتماعي فهي لغة العصر في هذه الايام ، وأصبحت منتشرة وبمتناول الجميع بل وفي متناول اليد في اي لحظة ، فأصبحت مسيطرة على الزمان بمختلف الاوقات ، ولانني ارى الاتجاه ذاهباً نحو هذه التكنولوجيا لما فيها من اهمية ، ونظرا لما يقدمه التلفزيون من برامج لا تحاكي وجع الناس ومعاناتهم الا ما ندر .. 
كان لدي  فكرة قديمة ان اقوم بشيء على مواقع التواصل ، لكن لم تكن  بعد الفكرة مبلورة برأسي ، وعندما سافرت الى كندا ولاني عشت فيها من قبل وعلى علم مسبق بما يتمتع به المواطن من قيمة ووجود ولمعرفتي بالانظمة والقوانين المعمول بها هناك .. عملت على اظهار هذه  الفكرة من خلال شخصية الست نجاح ، التي  هي طبعا مشغولة من  قبل ، للكاتب احمد قعبور سنة 1995 عملنا وقتها برنامج " حلونجي يا اسماعيل " وحققنا نجاحا كبيراً، ولان هذه الشخصية هي دائما مع الحق ومع الناس ، فقلت في قرارة نفسي يجب ان احييها مثل ما كان شوشو (رحمه الله ) يضيء على قضايا الناس .. 
هدفي ان نطلق فعلا صرخة ( آخ ) لانني موجوعة على وطني وأحبه ان يكون احلى اوطان المعمورة .. واتمنى فعلا ان نتقيد بالانظمة والقوانين ، وان نأخذ مبادرات صغيرة على سبيل المثال ان نحترم الدور ، و عند وقوع حادث بالسيارة ان نتعامل مع الموضوع بأخلاق عالية ، وان لا يذهب قتيل ضحية أفضلية مرور ، فنحن بحاجة للاخلاق العالية للتعامل مع بعضنا ، لانه بلحظة تخلي من الممكن ان تخرب حياة الفرد منا وتضيع..


تابعت الفنانة صبرا : 

يمكنني خلق شيئٍ جديد غير شخصية الست نجاح حتى يكون فيه تنوع ، لانه في بعض الاوقات ثمة مواضيع بحاجة لشخصية اخرى ، و قد فكرت بالامر، لكن مروري  بظرف خاص وهو وفاة والدتي  فرض عليّ التوقف عن العمل فترة معينة ، لكن عودتي ستكون مع بداية جديدة لشخصية جديدة ، فأنا دائما حين اعمل على انتاج شخصية اعطيها من نفسي الكثير و من افكاري  وجهدي والكثير من الجد ، حتى تخرج بعفوية صادقة وطبيعية ، وهذا ما كانت عليه شخصية الست نجاح  ، وكل الفيديوهات التي اشتغلتها انما تعبر عن ما افكر به وكيف افكر بالاشياء حتى تتقاطع هذه الشخصية معي في كثير من الاماكن 


أضافت صبرا : 

عندما تناولت موضوع الاسراف في شهر رمضان فأنا انطلقت من منزل والدّي ، وما كانت تحضره والدتي (الله يرحمها ) وجبة واحدة مع الشوربا والفتوش . يعني وجبة واحدة فقط،  فشهر رمضان هو ليس شهراً للاكل فقط 
وليس هذا معناه ، بل له روحانيته وقدسيته 

كذلك ما يحصل من بذخ مستهجن في الاعراس اللبنانية 
ذات الاكلاف العالية وفي كثير من الاحيان نسمع ان الزوجين انفصلا بعدة عدة اشهر، فنحن شعب كما يعبّرون (بيتدين ليتزين) .. 
مثلا نستطيع السفر الى الخارج والقيام بجولة حول العالم للتعرف الى بلدان وثقافات شعوب جديدة ،  ونستطيع ايضا مساعدة اشخاص محتاجين ، لكن بالنهاية كل شيء يعود الى التربية . 

بالنسبة الى الاخطاء الكثيرة وخاصة في الاعمال التاريخية والتي تتحدث عن فترة زمنية معينة وأن شكل الممثلة لا يتناسب مع الدور ( نفخ  تاتو ماكياج صارخ ) فهنا اقول ان الخطأ يقع على عاتق الجميع ( ممثلة ، مخرج ، منتج )   
وعندما نتحدث عن هذه الاخطاء دائما تبرير الاجابة المعد سلفاً  هو ان الجمهور هكذا يريد ، ويكون ردنا لا ، جمهورنا راقٍ جدا ، وهو من ينتقد هذه الاخطاء لانه متذوق للفن الجميل ، والانتقادات انما تأتي من مختلف الفئات العمرية ، 
كذلك اقول ان الانتاج مهم جدا شرط ان يكون مرافقاً لمضمون عمل ذات قيمة .. 


ثم اسهبت صبرا في الحديث عن الدراما اللبنانية   : 

لا شك ان الدراما اللبنانية بشكل عام متحسنة  ، لكن ينقصها المواضيع و التغيير في الممثليين (تقريبا وجوههم واسماؤهم صارت مستهلكة ومتكررة) 
انا لن اتوقف عن الكلام وابداء رأيي  ، رغم عدم قبولهم للنقد 
انا مع تلاميذ الجامعة اللبنانية ، لانني  خريجة الجامعة اللبنانية ، وأهم ممثلين في البلد هم خريجو الجامعة اللبنانية 
والدليل انهم هذه السنة اثبتوا حضورهم بالدراما اللبنانية..  
منهم على سبيل المثال : الفنانة رندة الكعدي خريجة الجامعة اللبنانية 
كذلك  عبده شاهين خريج الجامعة اللبنانية 
اويس مخللاتي خريج معهد الفنون بسوريا 
غابي يمين خريج الجامعة اللبنانية 
 استاذ نقولا دانييال هو استاذ بالجامعة  اللبنانية وخريج الجامعة 
 اسعد رشدان قديم ومخضرم لكنني لا املك معرفة كاملة اذا ما مان خريج الجامعة .. 
وكذلك منهم من اثبت حضوره هذه السنة وقبلها وسطع نجمه وهو من خريجي الجامعة اللبنانية امثال رودريك سليمان 
 بديع ابو شقرا ولو انه يكرر نفسه..
وبالنسبة للادوار المركبة ارى ان انجاح هذه الادوار عبر ورشة عمل تكاملية من مخرج وكاتب وممثل ،لكن هنا الممثل عليه الدور الاكبر في العمل على نفسه لفرض ذاته في اي دور ، نذكر مثلا رندة الكعدي ، رولا حمادى  ، عبده شاهين مع العلم ان شاهين لم يحظَ بفرصة اكبر لانه بالفعل ممثل موهوب، مجدي مشموسي والذي يظهر من وقت لآخر بأدوار مختلفة ، الممثل بسام كوسا هو حالة خاصة بالوطن العربي 
 غسان مسعود وصل للعالمية ، وكثيرة  هي الاسماء 
اما بالنسبة للكوميديا ، لدينا الكثير لكن لم يحصلوا بعد على ادوار تبرزهم 
ام طعان رائعة جدا وقوية 
هشام بو سليمان كان تلميذاً عندي في الجامعة 
عبده شاهين  

جميلٌ هو التنافس في الفن ، يجعلك تسعى كي تقدم في كل مرة افضل ما عندك حتى تكون الافضل  
لكن لا يوجد لدينا منافسات فنية على القدر الكافي ، على كل ممثل ان يدخل في تحدٍ مع ذاته في كل مرة يقدم فيها شيئاً مختلفاً وشيئاً جديداً ويخلق مهارات وابداعات ..


وعن رأيها بما قاله الناقد الكبير جهاد أيوب :
 
جهاد أيوب صديق ورأيه يهمني وهو شخص عريق بالنقد ، ويفند الاشياء ، ويقول الحق لكن للأسف عندنا من يقل الحق لا يحبونه .
النقد الذي يقدمه هو للاضاءة على الثغرات التي تحصل ، فيجب ان نعرف اين الخطأ واين الصح ، وهو يتمتع بالنقد الايجابي .. 
اقول علينا ان نقبل النقد حتى نتطور ، والنقد هو لكي يصل كل فنان  بأدائه للافضل والاجمل 

 

وعن المسرح وعملها منذ سنوات وهل صادفتها معوقات  ورأيها لما وصلت اليه المرأة في مجتمعنا قالت: 

كوني إمرأة تجسد المسرح لم يكن لدي مشاكل منذ بداياتي ، فهذه الخاصية راقية جدا وهناك تقدير كبير للمرأة التي تعمل في مجال المسرح ، وبفترة زمنية وجيزة لاحظنا ان العنصر النسائي صار طاغياً على المسرح ، نذكر نماذج مثل سهام ناصف مخرجة وعندها مسرحية الجيب السري وهذا الكلام منذ سنة 1995 وق حصلت على جائزة أفضل عمل بمهرجان القاهرة التجريبي ..

لينا أبيض هي مخرجة ايضا واستاذة في جامعة LIU ولديها في كل سنة مسرحية للتلاميذ مع فنانين محترفين 
عملنا معها سنة 2013 مسرحية الديكتاتور واخذنا جائزة من ضمن الهيئة العربية للمسرح في الخارج 
ندى أبو فرحات تقريبا لديها في كل سنة عمل مسرحي 
وأنا أيضا عندي في كل سنة مسرحية  
وكلها مسرحيات هادفة تتناول مواضيع ذات معنى ومغزى 
والعمل في المسرح جدا مهم ، لكن المشكلة الاساسية في العمل بالمسرح هو الدعم المادي ، لا زلت الى الان اواجه صعوبات في إنتاج مسرحياتي ، مصادر التمويل للاسف دائما  تكون انتقائية  تعطى لأشخاص وتُمنع عن آخرين.. فأنا مثلاً ثلاثة ارباع مسرحياتي من انتاجي الخاص وهذا الشيء يجعلني لا ادخل في أفكار كثيرة مع أناس كثر

ثم تابعت عن المسرح  :

المسرح عندنا جدا مهم ، وفيه أعمال مشرفة جدا حيث يوجد مشاركات في الخارج وجولات عالمية وحصد جوائز ..
جورج خباز من الطراز الاول استطاع ان يؤسس لمسرح مميز ومسرحياته هادفة وانا احضرها 
 قبل ذلك كانت التلفزيونات تعرض المسرحيات لكن حاليا لا . من هنا ، وحسب ما علمت من ابني ادم،  ان الاتجاه اليوم نحو اليوتيوب ، فزاد عندي الحماس لمخاطبتهم  لان جيله لا يشاهد التلفزيون ، وكذلك لان التلفزيونات لا تخاطبهم كفئة عمرية وتقدم برامج لجذبهم فكانت فكرة الفيديوهات التي قدمتها ، ومن خلال تجربتي في المسرح .. ولانني لم ألقَ الدعم ولانني لا اعمل الا ما يناسبني وحاضرة لأي عمل يناسبني  فدائما اعتمادي على ذاتي . 

اما بالنسبة للمرأة في مجتمعنا أقول التربية السليمة هي الاساس ، والاحترام المتبادل بين الطرفين ، لدينا نماذج رائعة جدا، لكن يلزمنا شغل على جميع الأصعدة ، مثلا دورها في العمل السياسي كان من المفترض ان تأخذ فرصة أكبر فالمرأة كفوءة جدا .. يجب ان  تتعامل على اساس انها مواطن وليس امرأة شأنها في ذلك شأن المواطن الرجل ، نحتاج الى عمل كثير والتعاون سويا لأنهما أي الرجل والمرأة هما اساس بناء المجتمعات  . هناك مثل فرعوني قديم ( علم المرأة يتعلم الرجل ويتعلم المجتمع )  

عن  فيلم المسافر الذي يعرض حاليا في بعض الصالات اللبنانية قالت : 

المسافر من بطولتي وبطولة الفنان رودريك سليمان ومجموعة من الممثلين ، المخرج والكاتب هادي غندور متخصص في لندن ، ومقيم في الخارج بشكل دائم ، أما ذووه  فمقيمون في لبنان 

تدور احداث الفيلم حول عدنان وهو ( الفنان رودريك سليمان ) يعمل في شركة سفريات ولديه طموح كبير في السفر ، لديه معلومات كثيرة وتفاصيل عن كل البلدان رغم انه لم تسنح له فرصة السفر ابداً ، اي زبون يقصد الشركة لحجز تذاكر سفر يبادر عدنان لإعطائه كامل التفاصيل عن البلد المسافر اليه لدرجة اقتراحه له اين يذهب ، وأي مطعم يقصد فهذا جيد وذاك المكان رائع وهذا الشارع فيه محلات كذا وكذا.. وفي احد الايام ، يتعرض صاحب الشركة التي يعمل فيها لحادث كسر في قدمه ، وكان من المفترض ان يسافر في رحلة عمل يشارك فيها بفاعليات معرض في باريس بمشاركة شركات اخرى وابرام عقود لتوسيع نطاق عمله
فيضطر ان يرسل مكانه عدنان ( رودريك سليمان ) الذي يصادف انه يتقن اللغة الفرنسية لانه من الاذكياء منذ صغره على مقاعد الدراسة ، متزوج ولديه ولد ، وضعه المادي عادي 
وقد اعتبر هذه الرحلة فرصة ثمينة لتحسين نمط معيشته 

دوري في الفيلم هو أداء دور إنصاف وهي قريبة ابنة عم عدنان والتي تعيش في فرنسا ، زوجها هجرها وترك لها المنزل ومالاً وفيراً ولم تكن علاقته بها ولا تعامله معها جيداً ولإنصاف ابنة تعيش معها في فرنسا وابن يعيش في لندن 
وعندما يصل عدنان الى فرنسا من المفترض ان ينزل عند انصاف كونها قريبته .. وفور وصوله  تفتح ابنتها له الباب .. ويحدث أن يُعجب بها كثيراً بمجرد ان وقع نظره عليها رغم انه متزوج  ..
وهنا تبدأ المغامرات فأنا كوني ام البنت لا زلت احافظ على العقلية والعادات التي اتيت بها ، واطلب من ابنتي ان تهتم  به وان تعرفه الى المدينة ، حتى انني في الفيلم طلبت منه ان يدبر لها عريساً ، طبعا ، ابنتي رفضت لأن تربيتها مختلفة وعقليتها عقلية اجنبية ..
ومن خلال ابنتي يتعرف الى اصدقائها ، ويدخل بمغامرات كثيرة .. 
بالنسبة الى انصاف،  وجود عدنان في بيتها والى جانبها يحرك داخلها انوثتها واهمية وجود السند في البيت ، حتى انها تتمنى ان يبقى ولا يغادر ، وبلحظة طيش  تتقرب منه وتتودد اليه..
 يحمل الفيلم كل هذه  الاسئلة والاوجاع ورسالته اكتشاف الذات، والحمد لله ، الاقبال على العرض كان جيداً 


وعن نجاح عايدة صبرا وشعورها بالمسؤولية عند كل عمل وكلمة وجهتها لمحبيها : 

شعوري بالمسؤولية كبير جدا ، وبعد كل عمل اخاطب نفسي دائما ماذا عليّ ان اقدم وخاصة في المسرح . انتبه كثيرا لما يحدث من احداث ، لأقدم عملاً يلامس الالام الناس ويحاكي اوجاعهم  ، فهذا هاجسي الدائم ، لا استطيع ان اقدم عملاً كأني اغرد في مكان اخر 
عن نفسي راضية، لكن كنت اتمنى ان اعمل اكثر ، بمعنى اخر ، اذا اردتِ قياس إنتاج الاعمال بشعور الرضا عندي فيوجد اشياء كثيرة ارغب القيام بها وتعلمها ، لكن الحمد لله راضية عن كل عمل انجزته 
والى كل المحبين، لهم مني كل الاحترام وكل الشكر لمتابعتهم لي ، وان شاء الله دائما اكون عند حسن ظنهم ..

كلمة اخيرة لموقع بنت جبيل   : 

اشكركم جزيل الشكر على جهودكم الرائعة ، واتمنى لكم دوام التوفيق ، والنجاح الباهر ، (وأحلى شي اني تعرفت عليكِ)

وفاء بيضون - بنت جبيل.أورغ

Script executed in 0.16954612731934