تعهد حزب العمال المعارض في أستراليا، خلال مؤتمره العام الذي انعقد في ولاية نيو ساوث ويلز، "الاعتراف بدولة فلسطين اذا تسلم الحكم وشكل العمال الحكومة الفيديرالية. وشارك في المؤتمر 3 آلاف مندوب يمثلون مختلف فروع الحزب في الولاية معتبرين ان اعتراف اوستراليا بدولة فلسطين بات مؤكدا في حال فوز حزب العمال بالانتخابات المقبلة، بعدما نجح وزير الخارجية الأوسترالي السابق بوب كار في امرار مذكرته القاضية بالاعتراف بدولة فلسطين في مؤتمر فرع حزب العمال في نيو ساوث ويلز، والذي يعتبر أكثر فروع الحزب نفوذا وخصوصا أن القرارات الصادرة عنه تكون ملزمة لأي حكومة عمالية فيديرالية". وأضاف "ان الخطوة التالية الآن بعد هذا التصويت هي رفع المذكرة إلى مؤتمر حزب العمال الوطني لإقرارها، علما أن فرع نيو ساوث ويلز هو من أقوى اللاعبين في هذا المؤتمر، وتمكن كار من تأمين الأصوات اللازمة لمذكرته بعد تسوية مع المعارضين مثل الوزير السابق في حكومة نيو ساوث Eric Roozendaal والأمينة العامة للحزب في الولاية Kaila Murnain. وشملت التسوية نصا يدعم الاعتراف بحق كل من اسرائيل وفلسطين بالعيش بسلام ضمن حدود آمنة، ويحض الحكومة العمالية الفيديرالية التالية على الاعتراف بدولة فلسطين، وبذلك تخلى حزب العمال عن موقفه المؤيد لاسرائيل بلا شروط، والذي استغرق أكثر من أربعة عقود". وأوضح "ان أبرز المعارضين لمذكرة بوب زعيم العمال السابق كيم بيزلي ، السناتور بيني وونغ، ونائبة زعيم المعارضة الفيديرالية تانيا بليبرسك، فيما بدا زعيم المعارضة الفيديرالية بيل شورتن متعاطفا مع المعارضين". وختم: "لقد أدى النائب العمالي طوني بورك دورا بارزا في اقرار الاقتراح، وقامت مجموعة اصدقاء حزب العمال العرب برئاسة عضو المجلس التشريعي اللبناني الاصل شوكت مسلماني، والتي تضم شخصيات بارزة مثل النائب جهاد ديب وكال عصفور بدور بارز في دعم الاقتراح والمشروع.
يشار الى ان النائب في البرلمان الأسترالي و عضو حزب العمال شوكت مسلماني وهو ابن بلدة كونين الجنوبية اللبنانية، كان قد حمل بدمه قضية فلسطين كالذي حمل شعار الأرز ومشى به رافعاً إياه علماً وفخراً، حيث تقدم باقتراح لدعم المشروع وحظي بموافقة غالبية الفروع التي تقيم فيها غالبية من اصول عربية".