من الرقة إلى النمسا.. رحلة محفوفة بالمخاطر عاشتها رانيا مصطفى العلي الشابة الكردية اللاجئة، وثقت خلالها رحلة الموت التي عاشتها من الرقة مرورا بتركيا واليونان وصولا إلى النمسا.
ما وثقته رانيا شكّل مادة دسمة نشرها موقع nrk النمساوي في شريط مدته 54 دقيقة جمعت فيها كل المقاطع التي صورتها في رحلتها.
وفي التفاصيل، خرجت رانيا من مدينتها الرقة بعد وقوعها بيد تنظيم "داعش"، واتجهت إلى مدينة عين العرب "كوباني"، قبل أن تغادرها أيضا بعدما سقطت المدينة بيد التنظيم، متوجهة إلى تركيا.
وفي تركيا التقت رانيا بالشاب أيمن، أحد معارفها، وقررا الهجرة إلى أوروبا، حيث أخذت معها حقيبة ظهر تحوي ملابس وبعض الوثائق والصور، وواصلت رانيا رحلة الموت، حيث ركبت قاربا صغيرا يحمل أكثر من 50 شخصا إلى جزيرة "ليسبوس" اليونانية، موثقة لحظات الرعب كافة منذ الصعود وحتى وصول الجزيرة.
وكما فعل الآلاف، سلكت رانيا مع أيمن الطريق إلى أثينا، عبر الحدود المقدونية، حيث واجهت قوات الشرطة واستنشقت الغازات المسيلة للدموع، ومكثت تحت الأمطار والحر في سبيل العبور إلى بر الأمان.
رانيا مصطفى العلي، كانت شاهدا على العصر، بتصويرها التجمع الكبير على الحدود المقدونية والمطالب بفتحها من أجل العبور، ملتقطة معاناة كل من ضاقت بهم السبل في بلدانهم، حيث التقطت بعدستها مشاهد لأشخاص معاقين كانوا يقطعون الحقول الوحلة، وكيف تم حملهم لقطع الأنهار.
وعلى الرغم من كل ذلك، فشلت كافة المحاولات لقطع الحدود، فيما وجدت رانيا طريقا جديدا في أيار 2016، لكنه كلفها 3500 يورو، حيث تقمصت رانيا دور سائحة، واستطاعت عن طريق جواز سفر بلغاري مزوّر، السفر بالطائرة من أثينا إلى النمسا، حيث قدمت طلب لجوئها.
(ترجمة RT)