عندما يلعب القدر لعبته الحزينة، يصبح الخوف وحده حارس كل لحظة، وما بالك من عقارب القدر الأكثر لؤماً التي تأتي على غفلة فتصيب قلب الأم بوجع مرير يشعل حسرتها دمعاً وحزناً.
الشاب ربيع مخول إبن الـ39 ربيعاً خانته رصاصة الموت أو "رصاصة الشيطان" ،أمام ناظري والدته التي ما برحت تقلب آساها وحرقتها على فلذة كبدها.
ربيع إبن بلدة عين إبل الذي عاش لفترة في الولايات المتحدة الأمريكية بعيداً عن وطنه الأم، أسعفه شوقه وحنينه للوطن فعاد بشكل نهائي إلى ربوعه منذ ما يقارب السنوات الست تقريباً بحسب ما أفاد أقاربه لموقع بنت جبيل.
لكن رغبته بالإستقرار وتأسيس حياة في ظل أهله وأصحابه لم ترحمها تلك الرصاصة الغادرة التي إخترقت رأسه مساء السبت، وفي التفاصيل أنه وبينما كان ربيع يجلس وأمه مساءً، أحضر سلاحه لينظفه، طويلاً نبهته والدته كي يبعد السلاح وأن يتوخى الحذر، ليخبرها بأنّه خالٍ من الرصاص ولا "مشط" فيه، لكن أينما يحضر السلاح يحضر الشيطان، تلك الرصاصةٌ الهاربة في بيت النار غافلته واستقرت برأسه، ذلك المشهد لم يغب عن عيني الوالدة التي حضرت قلباً وجسداً بحسب إفادة قريبة ربيع لموقع بنت جبيل.
بعد هذا المشهد المفزع نقل ربيع إلى المستشفى الحكومي في بنت جبيل.وبعد محاولات عديدة وتواصل مع عدد كبير من المستشفيات ورفضهم إستقبال الحالة بحسب ما ورد لموقع بنت جبيل بإتصال أجراه مع أقارب الشاب. أخيراً نقل ربيع عند الثالثة والنصف إلى مستشفى الحياة في الشياح علمأ أن الحادثة وقعت في تمام الثامنة والنصف من مساء السبت.
أدخل الشاب إلى العناية الفائقة ولازال يصارع الموت وبحسب قول الأطباء أنّهم لا يمكنهم تحديد الخطوة اللاحقة إلّا بعد مرور 48 ساعة من المراقبة لوضعه على أمل أن يتوصل الأطباء الليلة أو في الغد إلى نتيجة واضحة. كما نأمل أن يتعافى ربيع ليستعيد حلمه بالعيش وتأسيس حياة مليئة بالفرح والسعادة والأمل.
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.أورغ
