لم تكن تعلم لمى زرقط ابنة بلدة الزرارية أنها لن ترى مولودها الجديد بعد أن انتظرته 9 أشهر، وأن ليس الفرح الذي سينسيها ألم الولادة، بل الموت، ولم يعلم زوجها المفجوع المغترب أن أم طفله الثاني وشريكة حياته سترحل بهذه السرعة، فهو سيأتي الى لبنان ليمسح على نعشها، وسيحتضن مولوده الجديد وحده.
توفيت لمى في غرفة الولادة أثناء وضعها لمولودها أمس الثلاثاء كمعلومات أولية، فتركت لأحبائها شمعتين منها وهما طفليها، تركت حرقة بقلب أمها وغصة تعصر بزوجها ودموع لكل من عرفها.
ستحظى لمى بحب ولد لا شك أنها سيحبها في غيابها كوجودها، فكيف له أن لا يعشق طيف امرأة وهبته الحياة ورحلت، وسيحيى عمره بانتظار لقاءها الى حيث ذهبت الآن، الى الجنة.
بنت جبيل.اورغ