أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بالصور/ إبداع في تحويل فولفو 1963 إلى رولز رويس سيلفر شادو في النبطية!

الأربعاء 16 آب , 2017 03:21 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 41,191 زائر

بالصور/ إبداع في تحويل فولفو 1963 إلى رولز رويس سيلفر شادو في النبطية!

لم تعد صناعة السيارات وتعديلها أو تطويرها حكراً على الشركات الأميركية، الأوروبية، اليابانية وغيرها من شركات الدول الصناعية، بل انتقلت هذه الحرفة إلى اللبنانيين من خلال بعض الأشخاص الذين يتمتعون بالقدرة والذكاء والموهبة، ومن بينهم إبن النبطية جمال حشوش الذي يعمل في مجال هندسة الكهرباء والإلكترونيك.   تمكن حشوش بفضل جهوده الجبارة من تطوير عدة سيارات خلال السنوات الماضية من بينها: سيارة من نوع “فولفو” تم تحويلها إلى أخرى من نوع “رولز رويس كورنيش”، وإضافة إلى سيارة من نوع مرسيدس 2000 تم تحويلها من شبح إلى غواصة، وكانت آخر ابتكاراته تحويل سيارة من نوع “فولفو” موديل 1963 إلى “رولز رويس سيلفر شادو” أطلق عليها إسم “جمال رويس”، واستغرق العمل فيها سنة ونصف السنة.   مراحل تحويل السيارة من البداية حتى النهاية يشرحها حشوش في حديث لـ grrenarea، ويقول: ” تم تصنيع الهيكل الخارجي بصفائح من الحديد الصلب المضادة للصدأ بدءاً من الدفاع الأمامي، إضافة إلى تصنيع الواجهة الأمامية من النحاس الأصفر وتلحيمها بالفضة وتغليفها بالنيكل والكروم.
أما أطراف السيارة فقد تم طلاؤها من الداخل بمواد مانعة للصدأ والرطوبة، بينما صنع غطاء المحرك بطريقة يدوية وبدقة عالية، وجرى تغليفه بالجلد الفاخر وعوازل للصوت والحرارة من الداخل. كذلك تم تصفيح الأبواب بألواح من الفولاذ المقاومة للصدأ، لتتحمل الصدمات الكبيرة، مع تجهيزها بعوازل للصوت والحرارة. أما الجوانب، فتم تزويدها بأضواء LED لايزر، تضاء عند فتح الأبواب، ويصل نورها لمدى 500 متر”.   إضافة إلى ذلك، جعل حشوش ألوان الزجاج الجانبي داكنة، عازلة للصوت ومضادة للحرارة وأشعة الشمس. أما القسم الخلفي للسيارة فقد تم تصنيعه بشكل إنسيابي وحسب الأصول مع تجهيز الدفاع الخلفي نظام Park distance، فضلاً عن  تزويد الصندوق الخلفي بخزانة داخلية مصنوعة من الخشب وقشرة الجوز مع قفل خاص.  
جهز حشوش السيارة بمحرك من الطراز الحديث مع أجهزة تحكم وكومبيوتر، إضافة إلى ناقل حركة أوتوماتيكي بخمس سرعات، وناقل حركة للخلف، وديفرنسيل حديث. فضلاً عن مواسير الفرامل الجديدة المصنعة من النحاس الأحمر ذات الجودة العالية كالتي تستعمل في الطائرات، وتركيب أوتوماسورات متطورة لتمتص الصدمات الناجمة عن الوقوع في الحفريات. أما الطلاء الخارجي للسيارة فقد تم وفقاً لأحدث الطرق المستعملة في الأفران ومصانع سيارات “رولز رويس” العريقة.   في الشكل الداخلي، صنع حشوش التابلو الرئيسي من الخشب القاسي المغلف بقشرة الجوز القديمة، وعمل على طلائه بمادة “البوليرتان” للمساعدة على تحمّل الصدمات وأشعة الشمس.
كما جهّز السيارة بعداد سرعة ودوران المحرك وساعة الوقت ومقياس حرارة خارجية، وكل ما تتطلبه السيارة الحديثة من الإضاءة المتطورة من نوع LED باللون الأحمر على إطار التابلو تعمل عند فتح الأبواب الأمامية.   أما المقاعد فصنعت من الجلد الطبيعي القابل للتنظيف، وزودت بمحركات التحكم مع تركيب اللباد والموكيت لعزل الصوت الخارجي والحرارة والسقف المخملي الناعم، كما زوّد التابلو بلوحة قياس السرعات، بينما صنع لوحة تشغيل المكيف من النحاس والكريستال المغلّف بالذهب الخالص.   استحدث حشوش أجهزة التحكم بالأضواء والإشارات وفتحة الصندوق الخلفي والستار الخلفي للزجاج وأقفال الأبواب وأجهزة التحكم بالسيارة، ووضعها في السقف ضمن لوحة من الحديد والجلد الأسود، وهي مشابهة للوحة التحكم في الطائرات. كما جهزت السيارة بوسائل ترفيهية حديثة تضم جهازي DVD و CD مع علبة أسطوانات وتلفزيون LCD في السقف مع أجهزة تحكم وألعاب تسلية.
يوضح حشوش أن عملية تصنيع السيارة وتزويدها بكل التقنيات الحديثة والمتطورة المذكورة أعلاه قد تمت في مشغله الخاص في النبطية، وقام بتصميمها بنفسه، مشيراً إلى أن كل التكاليف التي أنفقها على السيارة والسيارات السابقة التي عمل على تحويلها كانت على نفقته الخاصة. الهدف الأساسي لحشوش،هو تحقيق أحلامه وإرضاء طموحه، فضلاً تشجيع الموهوبين من الشباب اللبناني والعربي على تطوير وتحديث إبتكاراتهم، وصولاً لخوض المنافسة على الصعيد التجاري. ويلفت حشوش إلى أنه عرض عليه مبلغ 200 ألف دولار أميركي ثمناً للسيارة، لكنه رفض بيعها لكونها تحفة نادرة من صنع يديه وترجمة لموهبته.   ويلفت حشوش إلى أنه عرض عليه مبلغ 200 ألف دولار أميركي ثمناً للسيارة، لكنه رفض بيعها لكونها تحفة نادرة من صنع موهبته. 

(عدنان طباجة - Greenarea)

Script executed in 0.19042420387268