استكملت القوات العراقية تقدمها، اليوم الجمعة، في أحياء قضاء تلعفر الشرقية، متعهدة بمواصلة الزحف نحو مركز المدينة.
وفي أحد منازل حي الخضراء، كانت "سبوتنيك" هناك، منذ اللحظات الأولى لاقتحام الحي، الذي يعد ثاني الأحياء المحررة، في المحور الشرقي للقضاء.
ووسط تبادل إطلاق نار كثيف، قررت القوات العراقية كسب مزيد من المنازل المحررة، لتقتحم منزلا كان يستخدمه قادة التنظيم كمقر رئيسي لهم.
في المنزل وجدنا مجلسا كان يستخدمه أعضاء التنظيم، ويبدو أنهم كانوا في هذا المنزل قبيل أيام قليلة من اقتحامه، حيث ظهرت آثار القهوة على أكواب ودلاية كانوا يستخدمونها.
في المجلس كانت بعض أوراق التنظيم الخاصة بديوان الزكاة والصدقات، متناثرة في المكان، من بينها وثيقة تسليم أحمد خلف حمادي 90 ألفا، ومكتوب على الوثيقة أن "داعش حريصة على إيصال حقكم الذي فرضه الله لكم من أموال الأغنياء".
اللافت أن المكان كان به بعض الأسلحة المصنعة يدويا، وهي عبارة عن مسدس حديدي وطلقات معادة التصنيع.
المسدس عبارة عن أنبوب حديدي، كذلك المستخدم في نقل المياه، وملحوم على شكل مسدس، وله زناد، وكان بجانبه عدد من طلقات الرصاص الفارغة.
وقال علي السبتي الناطق باسم فرقة العباس القتالية، إن قواته سيطرت على عدد من الدواوين في الحي، من بينها ديوان التعليم، مؤكدا أنه جرى تطهير الحي بشكل كامل من مخلفات الدواعش.
وأضاف السبتي لـ"سبوتنيك" أن التنظيم حاول استخدام وسائل قذرة لمواجهة القوات العراقية متمثلة في الفرقة بإسناد من اللواء 36 التابع للفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي، موضحا "القناصة يتنقلون من بيت لآخر لاستهداف القوات".
(سبوتنيك)