أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جزين: معركة تثبيت المرجعية الحالية.. أو التغيير جذرياً

السبت 09 أيار , 2009 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,738 زائر

جزين: معركة تثبيت المرجعية الحالية.. أو التغيير جذرياً
نهج تثبيت خيارات العائلات السياسية من خلال نهج الاعتدال الذي حفظ جزين مع الإصرار على إبقاء مرجعيتها جنوبية الهوى والهوية ويتمثل هذا الخط بالنائب سمير عازار. والثاني، يقوده الجنرال ميشال عون ويسعى الى التغيير الجذري في جزين والسيطرة على مقاعدها الثلاثة وعلى قرارها بالمطلق وجعل مرجعيتها المركزية في الرابية.
وتؤكد مصادر جزينية أنه انطلاقا من ذلك ستجد جزين نفسها في السابع من حزيران المقبل أمام ثلاث لوائح انتخابية، الأولى، أعلنها الجنرال عون وتتألف من المحامي زياد أسود وميشال الحلو وعصام صوايا. والثانية مدعومة من الرئيس نبيه بري وتضم النائبين سمير عازار وانطوان خوري والدكتور كميل سرحال (شقيق النائب بيارو سرحال). الثالثة ستعلن لاحقا وتضم النائب السابق ادمون رزق وعجاج حداد وجوزيف نهرا وتردد أنها ستكون مدعومة من عدد من بعض المستقلين وقوى 14 آذار.
واذا كانت القاعدة الشعبية لحركة أمل في إقليم الريحان قد حسمت خيارها لمصلحة النائب سمير عازار ولائحته، فلمن ستصوت القوة التجييرية لحزب الله في جبل الريحان حيث هناك نحو 12 ألف صوت شيعي، وهل سيصوت «الأصفر» لـ«البرتقالي» أم يقف على الحياد.. وهل بإمكان حزب الله أن يتخلى عن حليف حليفه وحليف حركة أمل في جزين النائب سمير عازار ولائحته أم يكتفي بتجيير أصواته لعازار فقط من دون سرحال وخوري، مع أن آل سرحال لهم نائب مع الحزب؟ وهل سيصوت حزب الله لكل لائحة عون! ام يكتفي بتجيير الأصوات لزياد الأسود وعصام صوايا أم يترك الخيار لقاعدته الانتخابية في جبل الريحان لتختار من تراه مناسبا من اللائحتين لتمثيلها في الندوة البرلمانية.
أسئلة محرجة طغت على ما عداها في الشارع الجزيني أمس بعد وصول المفاوضات الى طريق مسدود، حيث باتت جزين أمام معركة أين منها هدير الشلال ولا يجاريها في قساوتها تدفق مياه الشالوف المدرار، ووضعت مدينة السكاكين وقبضاتها المسبوكة بحرفنة ماهرة أمام معركة لتثبيت خيارات جزينية جديدة.
في الشارع الجزيني غابت صور المرشحين إلا ما ندر، كما غابت معها اللافتات والشعارات الانتخابية في مدينة تضج بالحيوية السياسية، ومع ذلك ليس من صورة واحدة لزعيم تيار الاعتدال سمير عازار وهو وفق أحد أعضاء ماكينته الانتخابية لا يحب أن ترفع صوره في المدينة منذ أن أصبح نائبا عام 1992، فيما ينشر التيار الوطني الحر صور العماد عون على أكثر من مبنى في جزين مع علم التيار على شرفات المراكز التابعة له، إضافة الى صور مرشح الكتائب سامي الجميل مع صور شقيقه الراحل بيار الجميل.
ويبدو أن الناخب الجزيني متعب هذه الأيام من هذا الانقسام الحاد الذي نخر جسمه والذي لم تتعود عليه جزين منذ 1992، إلا أنهم يؤكدون أنهم يريدون أن يعطوا صوتهم لمن قدّم لجزين وأقام فيها المشاريع وبقي مع أهلها وجاء اليوم ليحصد ما جناه في صندوق الاقتراع.
في المحصلة هل سيصبح لون شلال جزين «برتقاليا» في الثامن من حزيران..
الجواب يأتي سريعا ومن ذاكرة جزين «عندما وقف الحلف الثلاثي عام 1968 على أعتاب معبور جزين ولم يتخطَّها إلا بمرشح واحد».

Script executed in 0.19174695014954