تمكن طلاب من جمهورية مصر العربية من ابتكار وتصنيع آلة يقولون إن “بوسعها إنتاج وقود من إطارات المركبات المستعملة”، هو عبارة عن زيت قريب بتكوينه من مادة الديزل، المستخدمة في تشغيل المنشآت الصناعية الكبرى، مؤكدين أن هذه الخطوة جاءت بعد الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة، في ظل الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي تشهدها بلادهم. وبحسب وكالة “رويترز”، تقوم الآلة بتسخين الإطارات حتى وصولها لمرحلة التبخر، وبعد ذلك يتم إدخال البخار في مكثف. البحث عن تمويل
وقال طالب يدعى مصطفى سعيد علي، وهو واحد من 12 طالبا عملوا على تصنيع الآلة في إطار مشروع تخرج من كلية الهندسة، إن المنتج “أقرب ما يكون للديزل ولا يتبقى داخل الفرن إلا الكربون أو الفحم الأسود”. وأضاف علي أنه “بدلا من أن نلوث البيئة ونقوم بإعادة تدوير بطريقة غير صحيحة، نحن هنا نعمل على تدوير الإطارات بطريقة صحيحة وصحية وسليمة للبيئة”. وبعد نجاح هذه التجربة، يبحث الطلاب حاليا عن مستثمرين لتمويل مشروعهم، وطرحه في الأسواق، خصوصا وأن إطارات السيارات والآليات المستعملة تمثل عبئا على البيئة في كافة أنحاء العالم، إذ أن إعادة تدويرها لا تخلو من التلوث. الحد من التلوث البيئي وأشار موقع “اليوم السابع” المصري إلى أن عملية تصميم الجهاز استغرقت من الفريق ثلاثة أشهر، بينما استغرقت عملية تصنيعه سبعة أشهر. وأضاف أن “إطارات المركبات غير قابلة للتحلل والتخلص منها مسألة صعبة”، ومن هنا أوضح الطالب مصطفى سعيد على أهمية مشروعهم هذا في الحد من التلوث البيئي، قائلا “الفائدة تتمثل في مسألتين، شق بيئي وشق صناعي”. وتابع: “الشق البيئي هو أننا نقوم بإعادة تدوير للإطارات بدلا من أن تظل مرمية في الشوارع، وبدلا من أن تلوث البيئة، ونقوم بإعادة تدوير بطريقة غير صحيحة، أما الشق الصناعي، فيتمثل في أننا نستخرج منها منتجات حيوية جدا مثل الزيت الذي هو أقرب ما يكون للديزل الذي يستعمل في كافة المصانع، مثل شركات الإسمنت وشركات الطوب”. ورفعت مصر أسعار الوقود بما يصل إلى 50 بالمئة في حزيران (يونيو) ملبية أحد شروط اتفاق توصلت إليه مع “صندوق النقد الدولي” العام الماضي وتحصل بموجبه على قرض قيمته 12 مليار دولار.
(فاديا جمعة - Greenarea)