أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

العلاج المناعي الجيني...أمل لمرضى سرطان البروستات

الأربعاء 30 آب , 2017 05:53 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 14,759 زائر

العلاج المناعي الجيني...أمل لمرضى سرطان البروستات

يدخل التلوث في صميم حياتنا اليومية، وتساهم نوعية طعامنا ونمط يومياتنا في ارتفاع أعداد مرضى سرطان البروستات في لبنان، الذي يطال 37 شخصاً من أصل 100 ألف. رغم الأرقام المخيفة، يطرح التطوّر العلاجي، المناعي والجيني الجديد أملاً في إطالة حياة المريض والحد من تطوّر المرض.
جبور: الفحص المبكر  خير من العلاج  
ضمن دراسة علمية حديثة إستند إليها المتخصص في أمراض المسالك البولية، الدكتور شارل جبور، يقول لـ greenarea :” ينتشر مرض سرطان البروستات في بلدان كثيرة، منها لبنان،  فهو يشكّل أعلى مرتبة  في الدول العربية، نظراً لعوامل عدة، منها العامل الوراثي، يليها نمط الحياة ونوعية الطعام الذي بات أكثر دسامة، فضلاً عن التركيز على الأكل السريع والمعلبات واللحوم المحتوية على دهون كثيرة”. تبيّن آخر الدراسات أن معدل الإصابة بمرض سرطان البروستات مرتفع في تركيا بسبب العامل الوراثي، على أن يتربّع لبنان في مركز البلد الأكثر تسجيلاً للإصابات في المنطقة العربية.
وإذ يشدّد على أهمية التوعية في تفادي هذا المرض، يتحدث جبّورعن الفرق في نسب المرض بين كوريا الجنوبية والأخرى الشمالية التي انتشرت فيها التوعية وخفّت نسبة الإصابة بالمرض. ويشجّع على تناول الخضار وخصوصاً المحتوية على فيتامين “د” والإبتعاد عن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء، فضلاً عن أهمية الكشف المبكر الذي يساهم في الحد من تطوّر المرض وحماية المريض نفسه. فيقول في هذا الإطار: ” رغم أن العلاج قد شهد تطوراً مهماً، خصوصاً في مجال الصورة الصوتية للقضاء على أدق الأورام، إلا أنه من المهم خصوصاً بعد تجاوز عمر الخمسين، القيام بفحص دوري للدم معروف بإسم  “psa”  وزرع الأنسجة للتأكد من عدم الإصابة بسرطان البروستات”
. مغربل : علاج آمن بالأدوية والكيميائي والعمليات الجراحية بدوره يوضح المتخصص في المسالك البولية الدكتور سليم مغربل إرتفاع نسبة المصابين بهذا المرض مع إرتفاع أعمارهم، لأن نسبة الإصابة ترتفع بالتوازي مع إرتفاع عمر الشخص، ويشير  في حديث لـgreenarea أن سرطان البروستات يبدأ  بالظهور بعد عمر الخمسين، فتكون نسبته قليلة لترتفع بعد سن السبعين والتسعين بنسب أكبر.
يثني مغربل على ضرورة الفحص المبكر ويقول: ” نستطيع الكشف عن سرطان البروستات من خلال فحص دم بسيط، خلافاً لبعض الأنواع الأخرى التي يصعب تشخيصها عبر فحص الدم. إضافة إلى ان الفحص اللمسي من قبل الطبيب يمكن تحديد إمكانية الإصابة تماماً كسرطان الثدي والرحم”. أهم ما أعلن عنه مغربل هو التقدّم الواضح بطرق المعالجة، إن عبر الأدوية أو عبر العملية الجراحية بواسطة الروبوت، التي تعتبر أكثر أماناً. فضلاً عن التطور العلاجي الكيميائي الفعال منذ العام 2012.
ويركّز كما زملائه جميعاً، على أهمية التوعية والفحص المبكر، ومتابعة المعاينات الطبية بشكل دوري تماماً كإجراء فحص هرمون الـ ”  psa”  كل سنتين بعد عمر الخمسين، فضلاً عن التخفيف من تناول المشروبات الكحولية واستهلاك الدخان والإبتعاد عن البدانة. مرهج : تقدم علاجي مذهل المتخصص في أمراض الكلى والمسالك البولية الدكتور سليمان مرهج، يزفّ عبر greenarea خبر التطور العلاجي لسرطان البروستات، فيقول: ” أمل جديد لمرضى سرطان البروستات حتى بعد تطوّره ووصله إلى العظم، وهو علاج كيميائي وهورموني فعّال يعتمد على التركيبة الجينية للحمض النووي والعلاج المناعي.
ومن خلال دمج أدوية ببعضها البعض، يسهم هذا التطوّر في إطالة عمر حياة المريض من خمس إلى ست سنوات، بعد أن كان المرض يقضي على ضحيته لدى إستفحاله بفتة لا تتعدّى السنة ونصف السنة”. المتخصص في أمراض السرطان الدكتور جورج شاهين، يشير في حديثه لـ Greenarea إلى إرتفاع نسبة الإصابة مع إرتفاع عمر الإنسان، إلا أن التطوّر العلاجي الكيميائي والهرموني، فتح باب الأمل الواسع للمرضى المصابين بسرطان البروستات . وافق الدكتور ناجي الصغير على كلام زميله شاهين مشيراً إلى أن التطوّر الحديث في الجراحة والادوية الكيميائية بساهم في الحدّ من تطوّر المرض وتوسّعه.

(سوزان برباري - Greenarea)

Script executed in 0.18844294548035