تستعد كندا لمواجهة استمرار عبور المهاجرين إلى حدودها من الولايات المتحدة لعدة أشهر، وقد بدأت بتجهيز مراكز مؤقتة؛ للتعامل مع الأزمة في الشتاء، حسبما أعلن المسؤولون الجمعة.
وفيما يقترب الشتاء القارس، وجهت الحكومة نداءات عاجلة لشراء منازل متنقلة.
وتم إيواء عدد كبير من المهاجرين الذين يتجاوزون 7 آلاف وعبروا الحدود مشياً من ولاية نيويورك إلى مقاطعة كيبيك، منذ الأول من يوليو/تموز، في مخيمات أقامها الجيش قرب الحدود.
ونُقل آخرون إلى الملعب الأولمبي بمونتريال وإلى اماكن أخرى حتى إيجاد مراكز إيواء أفضل.
وقال وزير النقل مارك غارنو، الذي يرأس أيضاً وحدةً للتعامل مع تدفُّق المهاجرين: "تلك الخيم مزودة بمدافئ، لكن لدينا شتاء قارس جداً في هذه البلاد".
وأضاف: "ولهذا وكإجراء احترازي، ننظر في احتمال استخدام مقطورات... والتي هي أكثر متانةً لإيواء الأشخاص في أجواء أكثر برودة".
وانخفضت درجات الحرارة شرق كندا إلى 6 درجات مئوية ليلاً أواخر أغسطس/آب، ويمكن أن تنخفض أكثر في الأسابيع القادمة.
وبحسب الطلب، فإن المقطورات يجب "أن تكون مريحةً في كل الفصول" وجاهزةً في غضون 6 أسابيع من منح العقد. ويُغلق باب تقديم العروض في 5 سبتمبر/أيلول.
والمنازل المتنقلة ستُستخدم لإيواء 200 شخص في سان-برنارد-دو-لاكول في كيبيك، على بُعد 60 كم جنوب مونتريال.
ومعظم الواصلين الجدد هم من هايتي، يواجهون خطر الطرد من الولايات المتحدة عندما تنتهي في نهاية العام تصاريح اللجوء المؤقت التي مٌنحت لهم في أعقاب الزلزال المدمر عام 2010.
وبدأت موجة الهجرة إلى كندا عقب انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة العام الماضي، حيث عبَر الآلاف إلى مقاطعة مانيتوبا في صقيع الشتاء.
وتوفيت امرأة قبل وصولها للحدود، فيما بُترت أصابع رجُلين؛ بسبب الصقيع خلال الرحلة المحفوفة بالمخاطر في الحقول والغابات المغطاة بالثلوج.
(هاف بوست عربي)