أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح مقاتلة "سو-30 C M" في رصد صاروخ مجنح وإسقاطه في المناورات الجوية والبحرية التي أجرتها القوات الروسية في أجواء البحر الأسود ومياهه مؤخرا.
وذكر فياتشيسلاف تروخاتشوف الناطق باسم أسطول البحر الأسود، أن "مقاتلة "سو-30 C M" استطاعت خلال المناورات التي أجريت في البحر الأسود مؤخرا رصد صاروخ مجنح للعدو المفترض وأسقطته بنجاح".
وكشف تروخاتشوف عن أن الصاروخ الذي أسقطته "سو-30 C M"، أطلق من منظومة "أوتيوس" الساحلية في إطار مناورات مجموعة سفن البحر الأسود الضاربة.
اعتراض القاذفة الروسية المشار إليها صاروخ "أوتيوس" المجنح، يعزز إحدى أكثر الروايات رواجا حول مصير صواريخ "توماهوك" الأمريكية التي أطلقت على مطار الشعيرات الحربي السوري في أبريل الماضي، ولم يصل الشعيرات سوى 23 من أصل 59 حسب المصادر الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية صبيحة الضربة.
فقد كتبت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا الروسية" بهذا الصدد، أن صور الأقمار الاصطناعية التي أوردتها موسكو، والتقارير الصحفية المصورة من الشعيرات، أظهرت أن الأضرار التي لحقت بالشعيرات اقتصرت على تدمير 6 طائرات "ميغ-23"، و"سو-22" متهالكة، وعدد من المرابض، ولم تعطل عمل المطار المذكور الذي استأنفت الطائرات الحربية السورية طلعاتها منه في اليوم التالي للضربة التي كلفت واشنطن 30 ضعف قيمة الأضرار التي ألحقتها بالشعيرات.
والسؤال الذي طرحته الصحيفة حينها: إذا صدقت واشنطن في ما تؤكده حول بلوغ جميع صواريخها مطار الشعيرات المتواضع وغير المجهز على غرار القواعد الجوية الكبيرة، فلماذا هذا الحد المتدني من فعالية صواريخها الـ59 التي أطلقتها؟
وذكّرت بأن صواريخ "توماهوك" التي استطاعت الوصول إلى الشعيرات، طارت على مسار بعيد جدا عن نطاق تغطية المنظومات الروسية المنشورة شمال غرب سوريا، ناهيك عن التضاريس الجبلية المتعرجة على طول مسارها، الأمر الذي يستثني كذلك استطاعة المنظومات الصاروخية الروسية اعتراضها.
وفي التفاصيل، أضافت: مسار الصواريخ الأمريكية، ووصول 23 منها فقط إلى الشعيرات، يحمل على الجزم بأن الصواريخ التائهة إنما اعترضت وأسقطت، أو أنها كانت جميعها معطلة أو تالفة فيما هي تمثل عماد سلاح المدمرات الأمريكية، وهذا أمر مستبعد.
وخلصت إلى أن مقاتلات "سو-35"، تبقى استنادا إلى هذا المشهد الأداة الوحيدة التي اعترضت "توماهوك"، حيث أنها مزودة برادار متطور يتيح لها رصد الصواريخ والأهداف عالية السرعة فوق اليابسة والماء، بغض النظر عن تعرج التضاريس.(...)
(RT)