كشفت صحف غربية هوية العقل المدبر لبرنامج صواريخ كوريا الشمالية والخبير الذي تجاوز إخفاقات تجارب الصواريخ خلال الأعوام الماضية.
وقالت الصحف إن اسمه "كيم جونغ سيك" وهو خبير تقني يمتلك قرابة 20 عاما من الخبرة في مجال تصنيع الصواريخ البالستية العابرة للقارات ويحمل أعلى تكريم في الجيش الكوري الشمالي ويدعى "أمر كيم جونغ إيل".
ويعد سيك من أبرز القادة المشرفين على قسم صناعة الذخائر في كوريا الشمالية وواحدا من الشخصيات الرئيسية في برنامج صناعة الصواريخ ويظهر غالبا خلف الزعيم الكوري كيم جونغ أون خلال التجارب الصاروخية.
ويكشف مايكل مادن الخبير العسكري وأحد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي فحصت البرنامج النووي لكوريا الشمالية إن "سيك" ساعد بلاده على تحديد بعض المشاكل التقنية والوصول إلى بعض المعايير الهامة في صناعة الصواريخ البالستية ولذلك فهو شخص بالغ الأهمية لديهم.
وأضاف مادن: "بهذه الطريقة حصل سيك على منصبه الحالي خاصة بعد مشاركته في إطلاق ناجح للصاروخ الفضائي (أونها) عام 2012".
ولفت إلى أن بيونغ يانغ حاولت إطلاق صاروخ للفضاء في أبريل 2012 لكن التجربة فشلت بعد 10 ثوان من الإطلاق وتم التخلص من بعض القائمين على العملية لكن نجاح الإطلاق في كانون الأول/ ديسمبر 2012 دفع سيك ليكون من كبار القادة.
وقال مادن: "انتقل الرجل من كونه ضباطا متوسط المستوى إلى واحد من القيادات العسكرية وبعد قرابة سنة ونصف السنة ظهر بشكل مفاجئ كنائب مدير قسم صناعة الذخائر في كوريا الشمالية".
وتقول صحيفة "ديلي ميل" إن نواب المدراء في الأقسام العسكرية ينزعون للحصول على سلطة أكبر من المدراء الفعليين بحسب مادن لكن على الرغم من كثرة نواب المدراء إلا أن سيك هو "المعالج التقني الوحيد بينهم".
وتابع: "كيم جونغ سيك هو واحد من خمسة أشخاص يحملون هذا اللقب لكنه الوحيد المشارك في العمل مباشرة لأنه مهندس طيران وشارك في صناعة الصواريخ والمشروع الفضائي ومحركات الصواريخ".
(عربي 21)