أكدت وزارة الدفاع الروسية نجاح الجيش السوري في قهر مجموعة القوات الرئيسية لتنظيم "داعش" بمحيط بلدة عقيربات في ريف حماة، وكشفت عن التدابير التي اتخذها الدواعش لمنع سقوط هذا المعقل.
وأوضح الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، أن عقيربات تمثل نقطة مواصلات مهمة، أما "داعش" فقد تمكن خلال سيطرته عليها، من تحويلها إلى منطقة محصنة ومنيعة.
وتابع قائلا: "عقيربات اليوم تحولت عمليا إلى بلدتين: "إحداهما فوق الأرض.. والثانية تحتها".
وأشار رودسكوي إلى أن الدواعش كانوا يستعدون للصمود أمام حصار طويل الأمد، وكدسوا كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة والأغذية والأدوية.
وذكر بأن الجيش السوري تمكن من تقسيم مجموعة قوات "داعش" إلى أجزاء عدة بفرضه 3 أطواق من الحصار، وهو يواصل عمليته حاليا للقضاء على فلول القوات الداعشية.
بدوره قال الفريق أول سيرغي سوروفيكين، قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، إن الفرقة الرابعة في الجيش السوري أنجزت قهر القوات الأساسية لـ"داعش" في محيط عقيربات، ما سمح بقطع الإرهابيين نهائيا من أي قنوات إمداد بالذخيرة والتموين.
وكشف أن الدواعش لدى محاولاتهم صد هجمات الجيش السوري، استخدموا عددا منقطع النظير من الانتحاريين، إذ كان الجنود السوريون يقضون يوميا على 15-25 انتحاريا يرتدون أحزمة ناسفة و5 سيارة مفخخة بقيادة انتحاريين. وتابع الجنرال الروسي أن "داعش" زرع ألغاما بكثرة في كامل تخوم المدينة.
وأضاف سوروفيكين أن القوات الجوية الفضائية الروسية دعمت هجوم الجيش السوري في محيط عقيربات بـ329 ضربة أسفرت عن تدمير 27 مدرعة و48 سيارة بيك آب مزودة بأسلحة ثقيلة وأكثر من ألف مسلح.
وأكد أن عمليات الجيش السوري تركز حاليا على تطهير الريفين الشمالي والغربي لعقيربات من أي وجود لتنظيم "داعش".
(RT)