قررت كل من الإمارات وقطر تقديم ملايين الدولارات لدعم سكان ولاية تكساس الأمريكية المتضررة من الإعصار "هارفي" الذي ضرب جنوب شرقي الولاية، وأسفر عن فيضانات شديدة، وأحدث دمارا هائلا.
ومن المتوقع أن يقوم مسؤولون من سفارة الإمارات في واشنطن، خلال الأسابيع المقبلة، بالتنسيق مع المسؤولين والقادة المحليين في المناطق المنكوبة بتكساس، لتحديد جهود الإغاثة والإصلاح التي ستشملها منحة الـ 10 ملايين دولار المقدمة كهدية من دولة الإمارات.
ويناقش المسؤولون مشاريع إضافية قد تحتاجها المنطقة ويشارك فيها متطوعون إماراتيون.
وقال يوسف مانع العتيبة، سفير الدولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، إن "شعب الإمارات يتضامن مع مواطني تكساس الذين تضرروا من هذه العاصفة الكارثية" وأضاف: "الصمود والمرونة والقدرة على التعامل التي أظهرها مجتمع تكساس في مواجهة هذه العاصفة، وفي رحلتهم الطويلة لإعادة البناء والإصلاح، تعد مصدر إلهام للجميع.. ودولة الإمارات فخورة بتقديم المساعدة لهذا المجتمع".
من جانبه، أعرب غريغ أبوت، حاكم ولاية تكساس، عن خالص شكره وامتنانه للحكومة الإماراتية والسفير العتيبة على المساعدة السخية لحكومة تكساس، وقال: "إن استجابة الناس لجهود إعادة الإعمار في أعقاب إعصار "هارفي" الكارثي لم تأت من داخل الولايات المتحدة فقط، بل من العالم بأسره".
وفي سياق متصل، أعلنت دولة قطر عن تبرعها بـ 30 مليون دولار لمساعدة المتضررين من إعصار "هارفي".
وأعلن السفير القطري في واشنطن، مشعل بن حمد آل ثاني، عن إنشاء صندوق خاص بهذا الشأن للعمل مع حاكم تكساس والمنظمات المعنية، ومسؤولين محليين بالولاية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المساهمة القطرية تعد أكبر مساعدة أجنبية تقدم للمنكوبين من الإعصار.
يشار إلى أن إعصار "هارفي" ضرب الساحل الجنوبي لولاية تكساس في أواخر الشهر الماضي، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتسبب بأضرار مادية بأكثر من 100 مليار دولار.
ويعد "هارفي" أقوى إعصار يضرب الولايات المتحدة خلال العقد الأخير.
(RT)