كشفت صحيفة "عكاظ" معلومات جديدة عن الانتحاريين اليمنيين، أحمد ياسر الكلدي وعمار علي محمد، اللذين كانا يخططان لتنفيذ عمليتين انتحاريتين ضد مقرين تابعين لوزارة الدفاع في الرياض.
وذكرت الصحيفة السعودية أن الاستراحة التي كان يختبئ فيها الإرهابيان "كانت وكرا مؤقتا لتكون منطلقا لتنفيذ عمليتيهما الانتحاريتين، وكانا يتلقيان التدريب على ارتداء الحزامين الناسفين وتفجيرهما".
وذكرت أن هذا المخبأ يبعد عن وسط العاصمة ما يقارب 45 كيلومترا، وهو يقع بحي الرمال، شمال شرقي المدينة، لافتة إلى أن " العناصر الإرهابية أو الوسيط المستأجر لهما اختار موقع الاستراحة بعناية عالية، إذ حرصا على اختيار الموقع في مخطط عمراني حديث لا تكثر به المباني". وموقع هذا الوكر، "معزول وغير ملاصق لأي مبنى آخر إلى جانب قربه من ثلاثة مواقع حيوية، أحدها مقر عسكري ومجمع سكني خاص".
وكشفت "عكاظ"، أيضا، أن وسيطا سعوديا قام باستئجار هذا الوكر، و"عمل على تهيئته كمقر للانتحاريين، إذ مضى على استئجار الاستراحة أقل من شهرين، وهي مكونة من قسمين وقام الوسيط باستئجار كامل الاستراحة ودفع إيجارها مقدما لمالكها عبر عقد إيجار".
وكان جهاز أمن الدولة عثر " خلال مداهمة الوكر الإرهابي على حزامين ناسفين يزن كل واحد منهما سبعة كيلوغرامات، بالإضافة إلى تسع قنابل يدوية محلية الصنع، وأسلحة نارية وبيضاء".
وأشار المصدر إلى أن المملكة شهدت "منذ ظهور تنظيم (داعش) الإرهابي 14 عملية إرهابية، استخدم فيها الحزام الناسف، وذلك من أول عملية شهدتها المملكة في مايو 2015؛ تسعة منها، كانت في مساجد في الشرقية ونجران وعسير، فيما كان أحدها عملية فاشلة في مواقف مستشفى سليمان فقيه بمحافظة جدة، إضافة لتفجير إرهابي لنفسه في يوليو 2016".
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن العميد المتقاعد صالح زويد الغامدي، المتخصص في علم الأدلة الجنائية، "أن كمية المتفجرات التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية مع الانتحاريين بلغت سبعة كيلوغرامات في كل حزام، وكان من الممكن أن تحدث دمارا هائلا في نطاق دائري تتجاوز مساحته نصف كيلومتر مربع، وكل من يوجد داخل الدائرة يتأثر بالقوة التدميرية الهائلة للمواد المتفجرة، وأضاف الخبير الأمني أن المساحة الفراغية للمتفجرات تبلغ نحو كيلومتر دائري للحزامين".
(عكاظ)