خاص بنت جبيل .اورغ
لم يكن العرض العسكري الذي قدمه فوج المجوقل في الجيش اللبناني في مدينة المقاومة اليوم عرضاً عادياً، وان كان على مستوى اقل من العروضات الذي يقدمها هذا الفوج في مناطق اخرى نظراً لضيق المساحة وتحضير التجهيزات اللازمة. ولأنها مدينة المقاومة والتحرير وعلى مسافة كيلو متر واحد من الحدود اللبنانية الفلسطينية، كان اختيار العرض في مهنية المدينة التي قصفت في حرب تموز رسالة للعدو الاسرائيلي، اذ ان "وحوش الجيش وآكلي الافعاي" الذين اسقطوا الارهابيين في نهر البارد، كانوا اليوم على مسافة قريبة من المستعمرات الصهيونية، ولا شك ان العرض الذي قدموه يعطي معنويات مرتفعة للاهالي الذين ينامون ويحلمون بأن يكون لهم جيشاً قوياً الى جانب المقاومة يحميهم من عدو شرس قد ينقض عليهم في اي لحظة ..
وبغية التواصل بين الشعب والجيش اللبناني، وكسر الحواجز النفسية بينه وبين الطلاب، وإظهار الصورة الحقيقية للجيش من خلال حياته اليومية، وللإضاءة على إنجازاته في معركة نهر البارد، قدم "فوج المجوقل" عرضاً عسكرياً في مهنية بنت جبيل الرسمية في الذكرى التاسعة لعيد المقاومة والتحرير بحضور النائب حسن فضل الله ممثلاً بالحاج علي بيضون والنائب علي بزي ممثلاً بالاستاذ سامي بزي ورئيس اتحاد بلديات بنت جبيل المهندس عفيف بزي وقائم مقام بنت جبيل ابراهيم درويش وممثلين عن قائد الجيش و قوى الامن الداخلي ومدير عام الامن العام ومدير عام امن الدولة وفعاليات سياسية وبلدية واجتماعية واقتصادية و تربوية وقوات الطوارئ الدولية بالاضافة الى حشد كبير من طلاب المهنية.
بداية الحفل قدم العقيد في فوج المجوقل ابن مدينة بنت جبيل عبد المنعم مكي الذي افتخر بوجوده على ارض عاصمة المقاومة و التحرير، قدم عرضاً شاملاً على شاشة كبيرة عن معركة نهر البارد وروى تفاصيل القتال الذي دار بين الجيش والارهابيين ، وعرض العديد من الصور قبل معركة البارد، وبعدها، ولقطات تعبر عن فرحة الناس بانتصار الجيش على الإرهابيين. وتحدث مكي عن معركة نهر البارد، والإنجازات التي حققها الجيش في محاربة الإرهابيين رغم افتقاره الى العتاد الحربي الملائم، لافتاً الى القنابل التي صنعها فوج الهندسة في الجيش، واستعملت خلال المعركة.وقال: "ان الجيش فقير بعتاده، لكنه غني بقوة الإرادة والتصميم"، مقارناً بين معركتي الفلوجة في العراق ونهر البارد.
ثم كانت كلمة لمدير المدرسة الاستاذ غسان بزي الذي رحب بوالد الشهيد فرنسوا الحاج وعائلة الشهيد ابراهيم سلوم وبكل من اتى ليعلن ولائه ومحبته للجيش اللبناني، وشكر بزي فوج المجوقل الذي لبى دعوة المدرسة باقامة الاحتفال في المدرسة وجاء في كلمته : "سجل ايها التاريخ اليوم الجيش اللبناني فك الحصار الذي طال امده انه شرف كبير لبنت جبيل وبمدرستها الفنية ان تحظى على موافقة قيادة الجيش اللبناني بتقديم هذا العرض لأهلنا وشعبنا هدية تقدير وعربون وفاء في ذكرى التحرير التاسعة .جسرا متيناً يضاف الى جسور الجيش مع اهله وشعبه هذا الجيش الذي كان اقوى من الحزن وصلابته كما صخور لبنان وصمود ارزه وسنديانه في ارتباطه بارض الوطن الذي قدم له فلذات الاكباد فكان خلف كل شهيد بطل ام بطلة وزوجة بطلة واب بطل واخوة واخوات ابطال يمدونه في اصعب المعارك بالدعم والدعاء ، هامات شهدائنا من جيش ومقاومة تجوب البال والامكنة و يبقى الفخر ما بقي لبنان مع كل اطلالة شمس وزقزقة عصفور ..جيشنا ليس محروماً من وطنه حتى يسعى للسيطرة عليه وهو ليس غائباً عنه حتى ينقض عليه ان مهارته وقدرته وكفاءته ما استغلت يوماً الا لحماية المؤسسات وتيسير شؤون العمل فيها ...
وبعد ذلك بدأ العرض العسكري لفرقة المجوقل في الجيش اللبناني بقيادة احد الضباط في الفوج وكان اللافت كلمته عن قصة "عرض بنت جبيل" فأشار ان العديد من العروضات عرضت على الفوج لاقامة عرض عسكري فقال عدد من الضباط " بما انها بنت جبيل عاصمة المقاومة و التحرير لازم نفتتح العروض من هالمنطقة لأنهم شبهوها بطائر الفينيق الذي يعيش من الرماد وينبعث من جديد"..
ثم بدات فرق "فوج المجوقل" بتقديم العروضات وتضمنت: "الهبوط بالحبال عن المباني، والهبوط على الوجه والظهر بالسلاح والجَعْبة، والهبوط بطريقة العنكبوت والهبوط الحر، وانزال الجريح بالحبال والنزول على الحبل السريع، وحبل الثقة، والهبوط بالحبال من الطوافة، والقتال وجهاً لوجه واقتحام وتطهير المباني واكل افاعي ..
باقي التفاصيل في هذا التقرير المصور
اكل الافاعي
الافعى قبل تؤكل ..
نهر البارد بعد تدميره
عرض رابيل
"يقوم بسحب شاحنة ريو تعطلت في المعركة "
نقل جريح من المبنى
الضفدع..
تطهير مبنى