نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً مفصلاً عن سيدة أميركية من أصول عربية، زعمت أنها تزوَّجت من عدة رؤساء دول، بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
التقرير المفصَّل الذي نشرته الصحيفة الأميركية وترجمه موقع "عربي 21" استعرض كيف استطاعت تلك السيدة الجميلة إقناع ضحاياها بأنها ثرية، ولها علاقات متشعّبه مع مسؤولين ورؤساء.
وأشار تقرير واشنطن بوست إلى أن جيزيل يازجي، الأميركية ذات الأصول اللبنانية، أقنعت ضحاياها بأن لها مكتباً في البيت الأبيض، قريباً من مكتب ابنة الرئيس إيفانكا ترامب "أنا مثل أمها"، كما نقل عنها أحدهم.
وتشير الصحيفة إلى أنه منذ الكشف عن نشاطات مدام جيزيل، بدأ المحققون في مكتب النيابة في مونتغمري كاونتي بالتحقيق، وعندما اتصلت بها الصحيفة عبر الهاتف، قالت إنها موجودة في كولومبيا، وإنها تخطط للعودة إلى ميرلاند قريباً.
الواشنطن بوست استعرض باستفاضة قصة بوب أندروود، الذي كان يعمل في التنمية الدولية عندما دخلت مدام جيزيل حياته، حيث كان يمر في مرحلة حرجة من حياته وعلى أبواب الطلاق، ودخلت بيته عن طريق ابنته، التي أصبحت تتلقى هدايا ثمينة منها، زرافة وعلب حلوى.
ويقول بوب كانت تتصرف على أنها ثرية، وتعطي النادل مئة دولار إكرامية، ولاحظ أن بيتها ممتلئ بالتحف وقطع الكريستال الثمينة.
ويفيد التقرير بأنه مع مرور الأيام بدأت تظهر معلومات جديدة منها، وأخبرت بوب أنها تقدم الاستشارة للبيت الأبيض وإدارة أوباما حول باكستان، وتستخدم مكتباً في البيت الأبيض، وقالت إنها تزوجت الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز، وقدمت حكايات منمقة عن سفرها مع شافيز المريض إلى كوبا، ووصفت المستشفى وتشخيص الأطباء ولقاء راؤول كاسترو "في تفاصيل دقيقة"، كما يقول بوب، وفي الحالات التي شك فيها بما تقول كانت تذكر أسماء غريبة، مثل أقارب شافيز ومسؤولين ثانويين في الحكومة، وفي الليل وعند عودته لشقته كان يبحث عنهم في "جوجل"، وتظهر أنها أسماء حقيقية، ويبدو أن لديها "معرفة موسوعية" كما يقول.
وتبين الصحيفة أنه نظراً لقلق بوب فإنه لم يكن ينام كثيراً، مشيرة إلى أن نظره وقع في ليلة على مقال في مدونة مجهولة، يتحدث عن مستشارة للرئيس الغاني السابق جون كافور، حيث قدمت مدام جيزيل تفاصيل عديدة عن مغامراتها في السياسة الغانية، وعندما كان يشكك في ثروتها كانت تفتح له خزانتها وتكشف عن الثروة التي تملكها، ويقول بوب: "لم أقابل امرأة مثلها في حياتي".
ويبين التقرير أنه عندها بدأ سعدي بالبحث عن جيزيل في الإنترنت، ووجد المئات من المقالات، خاصة على محرك "جوجل" باللغة الإسبانية، ووجد مقالاً عن سرقة كبيرة للجيش الكولومبي، وكانت الفاعلة امرأة اسمها جيزيل جيلر الملقبة بـ"لامونا"، أي الشقراء، ومن الصور التي عثر عليها لجيزيل جيلر على الإنترنت لم يعد لديه أي شك بأن جارته جيزيل يازجي هي المرأة التي كانت في مركز فضيحة كولومبيا نفسها.
(هاف بوست عربي)