أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

تــقــرير إسـرائـيـلـي : "جـاسـوس واحــد بـألــف جــنــدي"

السبت 16 أيار , 2009 11:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,649 زائر

تــقــرير إسـرائـيـلـي : "جـاسـوس واحــد بـألــف جــنــدي"

ويشير التقرير إلى أن مهام الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية كانت الرصد والإنذار من وقوع حرب للتمكن إسرائيل من القيام بضربة استباقية، إلا أن التحديات الراهنة في ظل تقدم التكنولوجيا وعصر المعلومات أصبحت حرباً متواصلة على المعلومات والمعرفة، إذ يستهل معدو التقرير مقدمته باقتباس لنابليون بونابرت قال فيه: "جاسوس واحد يساوي ألف جندي".
وكشفت الحرب على لبنان أن الأجهزة الاستخبارية تعمل بتواز من دون تنسيق تام بينها، يعزو البعض سببه إلى العلاقات الشخصية في ما بين رؤساء أجهزة الأمن الإستخبارية، وأهمها: جهاز الأمن العام (شاباك)، شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش (أمان) وهي أكبر هيئة إستخبارية إذ تقع في صلب نظرية الأمن الإسرائيلي، مؤسسة المعلومات والمهام الخاصة (الموساد).
ويركز البحث على ضرورة التنسيق في ما بين 3 الأجهزة المذكورة لأهميته وجوده وخطورة انعدامه، على حد معدي التقرير، ويقدمون أنموذجين لهيئة عليا تشرف على الاستخبارات وتنسق في ما بينها، أنموذج أميركي وآخر بريطاني. كما يتوقع معدو التقرير زيادة قوة ما أسماه "القوى الإسلامية المتطرفة" في العالم والمنطقة مقابل تراجع دور الولايات المتحدة الأميركية إلا أنها ستحافظ على دورها الريادي على المستوى العالمي.
وعلى الرغم من وجود هيئة مشتركة لرؤساء الشاباك والموساد والاستخبارات العسكرية (فاراش، إختصار أسم الهيئة بالعبرية)، إلا أنّ معدي البحث يرون بالهيئة غير فعالة في الوضع الراهن، لذا يقترحون تأسيس هيئة عليا - سلطة تضم تحتها كافة الأجهزة الإستخبارية.
ويشير التقرير إلى أن "للأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية مبنى تنظيمياً ضعيفاً، لا يلائم كما يجب متطلبات مواجهة التحديات الأمنية الجديدة في إسرائيل، أي أن ليس هناك مركز للأجهزة أو رأس - مدير...".
ويؤكد معدو التقرير أن التغييرات الحاصلة في التهديدات الإستراتيجية وتقدم التكنولوجية وسهولة الحصول عليها من قبل أطراف معادية، يصعب ويجعل مهمة مواجهتها غير سهلة على جهاز استخباري واحد، بل يتطلب العمل معاً من قبل الأجهزة الاستخبارية.

Script executed in 0.16613101959229