تحول حلم الفتاة التركية شيماء إيسان البالغة من العمر 18 عاماً، إلى حقيقة بعد إعلان حاكم مدينتها باتمان الواقعة جنوب شرقي تركيا، تكفله بطباعة الرواية التي ألفتها.
وتمكنت إيسان من تأليف هذه الرواية أثناء قيامها بمساعدة عائلتها في زراعة حقلهم.
ونجحت الفتاة في استغلال الوقت الذي كانت تقضيه في مزرعة عائلتها بعد انتهاء دوامها المدرسي لإتمام رواية تتناول حياتها الشخصية مؤلفة من 183 صفحة، أطلقت عليها اسم "حيث انتهى كل شيء".
وتمكنت إيسان من كتابة الرواية في مدة وصلت لعام ونصف عرضت خلالها مقتطفات منها على معلميها الذين قالوا إنهم قدموا لها الدعم والنصيحة وطالبوها بالاستمرار.
وتقول إيسان لصحيفة ملييت التركية، أن كتاباتها كانت تأخذ طابع المذكرات اليومية، لكنها قررت فيما بعد تحويلها لرواية طويلة بعد أن نالت ثناء معلميها.
وعند سماعه بالقصة تكفل حاكم مدينة باتمان التركية بطباعة 2000 نسخة من رواية الشابة شيماء إيسان، على أن تعرض كلها للبيع خلال معارض الكتب التي تقام داخل تركيا ليتسنى لإيسان تغطية مصاريف تعليمها الجامعي.
وبخصوص المصاعب التي واجهتها أثناء الكتابة، أكدت إيسان أن العمل في حقول الفراولة ونبات دوار الشمس بالإضافة لتواجد الأطفال الدائم في منزلهم، صعب مهمتها كثيراً، لكنها تمكنت في النهاية من إنجاز روايتها الأولى.
وقدمت عائلة الفتاة الشكر لحاكم ولاية باتمان مثمنة دوره في دعم الطاقات الشابة، حسبما نقلت صحيفة ملييت.
(يونس طروة - هاف بوست عربي)