هو وجع الغربة ومخاض الموت، عندما يصبح الوجع وجعين والفقد أشد مرارة وحرقة.
هي الأم الثلاثينية التي إنتظرت بفارغ الحب قدوم طفلها الخامس، لتكتمل باقتها الملائكية. نجوى محمد جابر إبنة يانوح الجنوبية والتي تعيش في نيجيريا مع زوجها وأطفالها الخمسة آخرهم إبن الأيام الخمسة عشر والتي لم تستطع أن تمليه من الحب والحنان ما يكفي.
فبعد أن أنجبت نجوى صغيرها تعرضت لنزيف داخلي لم يتمكن الأطباء من توقيفه بحسب ماأفاد أحد المقربين لموقع بنت جبيل ،وقد أدخلت بالأمس إلى المستشفى حيث تقطن إلّا أنّ القدر إختارها لتكون شهيدة الولادة.
ذلك المخاض بعث بين الولادة والموت، فانبعثت روح نجوى بطفلها الذي يتّم منذ الصغر.
أطفالها سيبقون كبتلات الزهر الذابلات يفتقدن الحضن والحياة، سيكبر غداً صغيرها ويسأل أين أمي؟...أمك أنتَ يا صغيري... هبَتكَ يوسف منها فكانت كُلُكَ يا يوسف!
يذكر انه سيشيع جثمانها غداً في بلدتها يانوح بعد وصول الجنازة من نيجيريا.
زهراء السيد حسن - بنت جبيل.أورغ