أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

زياد الحمصي.. وصدمة الانقلاب في صورة المقاوم

الثلاثاء 19 أيار , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,110 زائر

زياد الحمصي.. وصدمة الانقلاب في صورة المقاوم

صورة طبعت وترسخت في عقول بقاعيين لبنانيين وحتى عرب وجدوا في الحمصي واحداً من جيل آمن بالعروبة وتفتح على ثورة الضباط الاحرار في مصر وعلى فكر جمال عبد الناصر الذي يزين تمثال نصفي له صالون منزل الحمصي في سعدنايل والى جانبه ما يشبه المعرض لحياة الحمصي، فيها صور بطولات ومعارك كان زياد فيها محارباً شرساً ضد اسرائيل. صادمٌ انقلاب الصورة، فهي وليدة سنوات من المقاومة مع الصاعقة الى مجموعات التطوع من ابناء سعدنايل التي تصدرت طليعة المدن والقرى اللبنانية في تشكيل المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية ولكل القضايا العربية، وآخرها العراق.
يحفظ أبناء سعدنايل تلال العرقوب وكفرشوبا، وفق ما يقول سليم طرابلسي، الذي يعود بالذاكرة الى معارك المقاومة الشعبية. «في تلك التلال علّمنا زياد ان عدونا الاوحد هم الصهاينة وليس هناك اسرائيل انما يوجد دولة اسمها فلسطين، التي عشق زياد قضيتها وأمضى لياليَ كثيرة يتحين الفرص لاصطياد مغتصبي الأرض. لا يمكن لأحد ان يتصور ويفكر بأن هذاالمناضل سيتعامل يوماً مع من قاتلهم طيلة ربع قرن»، يقول طرابلسي.
في شبابه، تطوع الحمصي في «الصاعقة» وقاتل في صفوفها عسكرياً وابتعد عن المناصب السياسية. بعد الصاعقة انضم الى «جيش لبنان العربي» وكان قائده في البقاع وتعرض للاضطهاد من المخابرات السورية نتيجة خياراته العسكرية والسياسية. واصل دعمه للمقاومة الوطنية والاسلامية وقام بإصدار العديد من الكتابات التي تمجد انتصاراتها، وكان لافتاً ان يقيم الاحتفال الاكبر في البقاع عقب انتصار المقاومة في ايار 2000.
يقول المختار عبد الهادي الحشيمي: « الحمصي حوّل سعدنايل الى مركز يستقبل الكثير من رواد العروبة الذين لبوا دعوة زياد للاحتفاء وتكريمهم، من السيد موسى الصدر الى تشي غيفارا الابن الى الرئيس الجزائري احمد بن بلا الى خالد عبد الناصر والمعلم كمال جنبلاط، الى اسماء ارتفعت بهم سعدنايل». الحشيمي يؤكد الوقوف الى جانب الجيش اللبناني والثقة بمخابراته وبالقضاء.
في منزل الحمصي يسود الصمت والوجوم. السؤال عنه يجلب الدموع الى عيون عائلته من الزوجة فاديا إلى أولاده طارق وحمزة وسلوى وخالد وزينة وميرنا.

Script executed in 0.1881320476532