أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بعد اللقاء الأخير ...

الإثنين 09 تشرين الأول , 2017 10:14 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 244,397 زائر

بعد اللقاء الأخير ...

بعد اللقاء الأخير ...

زَفّتْهَا ! وَ أوْدَعَتْهَا  الحِمْلَ  الثَّقِيلْ , ضَمَّتْهَا كَثيراً والقَلب  كَسير  , أحَاكَتْ  لَهَا  جَدَائِل  الصَّبْر  بِلون  القَهْر   وَحَدَّثتها  بِصَمْتِ  الأمَاكن  كُلِّهَا  , العُمر  يَا  بُنَيَّتي  صَارَ  قَصير , أرَاگِ مِنَ  السَّمَاءِ  أرْقَى فَهَا قَدْ  حَانَ  مَوعِدي  مَع  الخَبير , سَأخبر  الله  عند لِقائي بِهِ  عَن جَداولنَا  والحُب  الكَبير , كَأنّهَا  تَجَرّعتْ  كَأسَ  الحَنان  كلّه  بِمُنْتَهَى  الدَّمعِ   الغَزير  وَ صَبَّتْ  من  تَحْنَانها  أمَامَ  المَلأ  مِلأ  سَنابلهَا وَ غَفَتْ 

اللَّيلة  يَكْتَوي  الوَجَع بعدَ  أنِ اطْمَأنَّتْ  عَلَى بَعضِهَا , اللَّيلة  يَرْتَاح  الألَم  للأبد ,  تَرى هَل اسَتَراحَ  ذاك  المَرض  ذَاكَ  الخَبيث !  بَعد أنْ  ألمَّ  بِحَالْ  الجَسد  المتآكِل  , رُبَّما  ستكون  حَبَّاتَ  التُراب أحَنّ من قَسوة السنين المُرّة وأرأف ..
لَمَى .. يَا  سيمفونيّة  الوَفاء والصبر الجَميل , حِكاية  العِشق لمْ تَنتهي بَعد والجَنّة فتحت  لِمِثْلِ  أمّكِ  و المَلائكة  تَشْهَد  و رحمة  الرّب  البصير 

 كامل  العزاء  والرحمة للزميلة لمى يوسف بوفاة والدتها
هادي العسل

Script executed in 0.19130086898804