أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

معلومات تضع المناورة الاسرائيلية بإطار الاستعداد لمواجهة اي ضربة ثانية

الأربعاء 20 أيار , 2009 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,544 زائر

معلومات تضع المناورة الاسرائيلية بإطار الاستعداد لمواجهة اي ضربة ثانية
قرأت مصادر نيابية جنوبية في الاستعداد الواسع للمناورة الاسرائيلية على كافة الأصعدة المدنية والاجتماعية والعسكرية في اسرائيل، رسائل مباشرة الى اكثر من جهة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها بدءا من الطرف الفلسطيني مروراً بالمقاومة في لبنان وصولاً الى طهران.
ونقلت معلومات صحافية عن المصادر قولها ان هذه المناورة الضخمة والخطيرة الابعاد تشكل نقطة تحول في التوجهات الاسرائيلية ذلك انها الثانية التي تجري على هذا النطاق منذ عدوان تموز 2006 على لبنان والذي سجل تجربة أولى من حيث الفشل الذريع لآلة الحرب الاسرائيلية خلال محاولة اجتياح الجنوب.
وبالتالي فان التحضيرات الميدانية التي انطلقت في الداخل الاسرائيلي تندرج ضمن الاستراتيجية التي وضعتها القيادة العسكرية في اسرائيل وتهدف الى ابقاء الاستعدادات قائمة في اي زمن واي ظرف سياسي او أمني لاستيعاب وصدّ اي عمل عسكري او ضربة او هجوم قد تتعرض له جراء عمليات امنية قد تكون داخلية أو خارجية من جهات متنوعة.
لكن التغطية الاعلامية التي حرصت اسرائيل والحكومة الحالية بشكل خاص على اعطائها للمناورات المرتقبة، وضعتها المصادر النيابية في اطار التهويل والتهديد لأي طرف يستعد كي يوجه ضربة او هجوم ضد قواعد ومنشآت مدنية او عسكرية في الداخل الاسرائيلي.
وفي السياق نفسه لاحظت هذه المصادر ان الطابع الخاص الذي ترتديه المناورة المذكورة يعود الى مشاركة كافة الاطراف السياسية والعسكرية والمدنية وحتى الاسرائيليين من موظفين وطلاب لأن احتمالات التعرض لضربة بأسلحة متنوعة أو لعمليات عسكرية ضد اهداف مدنية تشكل محور المناورات، ذلك ان الهدف من هذه المشاركة الشاملة هو كيفية الرد على هذه الاحتمالات واوضحت ان الجانب العسكري لن يغيب ايضاً على الرغم من حرص القيادة الاسرآئيلية على تظهير الطابع المدني للمناورة لأن الخطة العسكرية تهدف الى ابراز قدرة الجيش الاسرائيلي على مواجهة مختلف السيناريوهات المتوقعة سواء داخل اسرائيل او خارجها اي على اكثر من جبهة داخلية مع الفلسطينيين او خارجية على الحدود الشمالية مع جنوب لبنان.
وبالتالي فإن الهدف الاساسي من اظهار الاستعداد العسكري لأي مواجهة مع المقاومة حاضر من خلال استحضار تجربة عدوان تموز 2006 في المناورات مما يؤكد بشكل واضح الابعاد الحقيقية للتحضيرات الجارية وهي الجهوزية الكاملة في حال قررت الحكومة اليمنية المتطرفة تكرار العدوان على لبنان وذلك بصرف النظر عن القرار 1701 ووجود القوات الدولية في الجنوب.
وفي سياق الاستهداف الاسرائيلي للساحة اللبنانية فإن المصادر النيابية اعتبرت ان المناورات تأتي في الوقت الذي سقطت فيه شبكات تجسس تابعة للموساد الاسرائيلي في لبنان وفي ظل صمت واحد من قبل المسؤولين في اسرائيل، مشيرة الى أن هذه الضربة التي وجهتها الاجهزة الامنية الى شبكات التجس تؤثر بشكل كبير وسلبي على حجم التحضيرات الاسرائيلية الجارية لتنفيذ مناورة ضخمة في الداخل وتشارك فيها كل فئات المجتمع.

Script executed in 0.1854989528656