أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

3 أطفال خسروا والدهم المهندس على طريق الموت..لا إنارة على هذه الطريق و وزارة الأشغال لا تحرك ساكناً

الجمعة 20 تشرين الأول , 2017 04:02 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 26,731 زائر

3 أطفال خسروا والدهم المهندس على طريق الموت..لا إنارة على هذه الطريق و وزارة الأشغال لا تحرك ساكناً

لم تمضِ أيام قليلة على وفاة الشاب عبد علي هيثم بيضون وشقيقته زينب في محلة النبي ساري على طريق الجنوب، حتى فجعت قرية البازورية بوفاة المهندس الشاب عصام الأعرج بعد اصطدام سيارته بحاجز الطريق ثم بلوحة إعلانية وتحطمها على الفور، فيما اصيب شخص آخر جراء الحادث. 


طريق النبي ساري أو كما أصبح يعرفه الجنوبيون (طريق الموت) نظراً إلى أعداد القتلى المرتفع على تلك الطريق والتي تعود لعوامل عدة، ابرزها السرعة الزائدة بالاضافة الى رداءة الطريق، وغياب الإنارة عن طريق دولي يربط قرى الجنوب بصيدا وصور.

الأعرج يعتبر من ابرز مهندسي مدينة صور، حيث يعمل منذ اكثر من 11 عاماً في مجال الهندسة في المدينة، منجزاً خلالها عشرات المشاريع العمرانية، بعد قدومه من الإمارات حيث استقر في بلدته البازورية، ويعمل في منطقة صور وهو يسلك يومياً تلك الطريق منذ سنوات طويلة.

عائلة الاعرج فقدت احد ابرز وجوهها، فالخبر وقع كالصاعقة على عائلته المكونة من 3 اطفال اكبرهم يبلغ الخامسة عشرة. أحد اقاربه الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، اعتبر بأن الطريق اصبح طريق الموت، فأي شخص يسلكه معرض للموت، ففي ظل غياب الإنارة عند ساعات المساء ترتفع وتيرة الحوادث في طريق غير صالح بالأصل لأن يكون طريقاً دولية. فعند نهاية كل اسبوع هناك خبر وفاة احدهم في المنطقة نفسها بينما نواب المنطقة يقدمون واجب العزاء من دون الضغط على اتحاد بلديات ساحل الزهراني أو وزارة الاشغال لوضع حد للتفلت الحاصل. وأكد أن تقرير الخبير الذي عاين موقع الحادث، أشار إلى أن عصام لم يكن مسرعاً بطريقة جنونية كما اشيع، بل كانت السرعة منطقية وقد فوجئ بالطريق غير المعبدة بالطريقة عينها، فجنحت السيارة عن مسارها واصطدمت بالفاصل الإسمنت قبل ان تجنح نحو احدى اللوحات الاعلانية وتتحطم على الفور ويقتل السائق، فقط لأن الجهات المعنية تتقاعص عن إصلاحها.

وتساءلت عائلة الفقيد عن سبب غياب الإنارة من طريق تعتبر دولية، كذلك عن الاهمال الحاصل، "فأي شخص يريد أن يسلك طريق النبي ساري عليه بالصلاة عن روحه وفي حال انتبه الى "الطريق غير المعبدة بالطريقة نفسها عليه ان ينتبه قبل أن تصطدم به سيارة اخرى، خصوصاً أن معدل السرعة هناك تزيد على 120 الى 160 كلم بالساعة. "فإلى متى ستبقى تلك الطريق مصيدة السائقين المسرعين على طريق يفترض بأنها دولية؟... خلص الحكي والشاب المحبوب توفى على طريق يفترض بأن تكون سريعة للوصول الى المنزل لا الى القبر".

وفي اتصال مع اتحاد بلديات ساحل الزهراني، اكد الاتحاد بأنه أجرى بعض الدراسات عن اسباب ارتفاع حوادث السير في المنطقة رافضين في الوقت نفسه تسمية الخط السريع هناك بطريق الموت، مؤكدين بأن المشكلة لا تكمن عند الاتحاد بل عند وزارة الاشغال، فالدراسات قد قدمت للوزارة.
مصدرالنص : علي عواضة/ النهار اللبنانية

Script executed in 0.18827390670776