تحولت الاحتفالات السنوية للـ"هالوين" في الولايات المتحدة الأميركية الى كابوس، حيث قام رجل يقود شاحنة صغيرة بدهس المارة في احد أكثر احياء نيويورك جذبا للسياح، ما أدّى إلى مقتل ثمانية اشخاص وجرح 11 آخرين.
ففي اعقاب ما وصفه رئيس بلدية نيويورك "بالعمل الارهابي الجبان"، تم اجلاء الاطفال من احدى المدارس الابتدائية المجاورة مع اهاليهم القلقين بعد ان دهس رجل عمره 29 عاما مارة وراكبي دراجات هوائية قبل ان يصطدم بحافلة مدرسية ويتوقف.
وتشهد منطقة ترابيكا في مانهاتن التي يقطنها مشاهير وأُسَر غنية في الهالوين، الذي يصادف يوم 31 تشرين الاول ويتميز بارتداء الملابس التنكرية وجمع السكاكر، بواجهاتها الزجاجية البراقة ومتاجرها الفاخرة احتفالات كبيرة.
إلّا أنّ هذا العام حمل للأطفال حزناً مختلطاً بالخوف بدلاً من الفرح، حيث تنقّلوا من منزلٍ لآخر متجنبين الشرطة وطواقم وسائل الاعلام على بعد مرمى حجر من المكان الذي تمّ فيه الدهس.
وفي هذا السياق قالت ايفون فيليغوير التي رافقت ابنها صاحب الـ9 سنوات والمتنكر بشكل احدى الشخصيات التي تحمل منجلا "الأمر مروع.. نأتي الى هنا كل يوم فهذه طريقنا الى المدرسة، نأخذ الكلب في نزهة ونذهب الى المتاجر"، مؤكدةً أنها كانت تعتزم ان ترافق ابنها في الشوارع لجمع السكاكر بحسب تقاليد العيد لكنّ الهجوم حالَ دون ذلك لتكتفيَ بالبقاء في شقة سكنية مجاورة لبعض الاصدقاء.
وقد أكّدت شبكات التلفزيون الاميركية أنّ الرجل الذي نفّذ الهجوم أوزبكيّ مقيم في فلوريدا يبلغ عمره 29 عاماً.
(AFP)
