من بلجيكا، تصميم إبداعي لمدينة الموصل العراقية اقترحه مهندس لتلك المدينة التاريخية التي تسيطر عليها آثار الدمار بعد حرب طاحنة شنتها القوات العراقية على تنظيم داعش الإرهابي.
التصميم الذي ابتكره المهندس المعماري البلجيكي فنسنت كاليبوت فاز بجائزة "رفعت الجادرجي" لأفضل فكرة لإعادة إعمار المدينة.
جسور الموصل الخمسة دمرت خلال الحرب على داعش، ليعيد هذا المهندس تصميمها بطريقة عصرية.
على تلك الجسور سيتم بناء نظام سكني وزراعي قادر على إيواء نحو 53 ألف عائلة بمساحات مبنية من حطام الدمار الذي خلفته شهور القتال لطرد داعش.
الوحدات السكنية التي يبدو تصميمها المعماري مقتبسا من المعمار الإسلامي، سيتم إنشاؤها باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد الفائقة التطور.
ويغطي تلك الوحدات السكنية التي تأخذ شكلا هرميا مساحات مزروعة تسقى من مياه نهر دجلة وتؤمن مصدرا غذائيا متجددا وبيئة نظيفة للسكان.
وحسب التصميم فإن مياه الصرف الصحي القادمة من مطابخ الوحدات السكنية تكرر لتعود نقية عبر شلالات إلى نهر دجلة، وتوفر السماد الطبيعي للزراعة.
وستزود الجسور بفتحات لتوفير هواء بارد وطبيعي، مع استخدام طاقة مياه النهر، فضلا عن استغلال الطاقة الشمسية لتأمين المياه الساخنة.
ويعتمد بناء هذه الجسور بما عليها على طابعات ثلاثية الأبعاد على شكل "عناكب" قادرة على بناء 30 منزلا يوميا، ضمن تصميمات قابلة للتعديل وفق احتياجات السكان.
ورغم أن تنفيذ مشروع رائد بهذه الدرجة من التكنولوجيا العالية قد يتطلب سنوات، إلا أن تحقيقه يقدم حلا ملهما وعمليا للعائدين إلى المدينة، حسب المهندس كاليبوت.
ويقول كاليبوت: "هذا المفهوم الرائد يمكن أن يغير طريقة إنشاء المباني، بجعلها عملية أقل كلفة وأسرع إنجازا، لمحاربة الفقر وتأمين الغذاء للموصل ما بعد داعش".
(الحرة)