عيد المقاومة والتحرير في الخيام

في الخيام كان الموعد ومع حجارة معتقله المتناثرة هنا وهناك وعلى انقاض الزنازين الذي خلفتها آلة الحرب الصهيونية ظن منها انها ستخمد صوت هذا المعتقل الهدار الذي يضيف وصمة عار في سجله الاسود أحيا حزب الله عيد المقاومة والتحرير وذكرى تحرير الاسرى باحتفال أقيم في باحة المعتقل تميز بالفقرات الفنية المتعددة وبعروض كشفية وموسيقية
باحة المعتقل غصت بآلاف المحتشدين من مختلف المناطق والطوائف في مرجعيون وحاصبيا ومناطق العرقوب وشبعا وكفرشوبا الذين قدموا للمشاركة في مهرجان إحياء الذكرى التاسعة لعيد المقاومة والتحرير
تقدم الحضور شخصيات نيابية وعسكرية وحزبية وإجتماعية ومسؤول منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق ووفد كبير من مشايخ البياضة تقدمهم الشيخ غالب قيس كما شارك في المهرجان النواب علي الخليل اسعد حردان قاسم هاشم انور الخليل ومرشح حزب الله علي فياض فضلاً عن رؤساء بلديات ومخاتير معظم القرى والبلدات المحيطة وعدد كبير من الأسرى المحررين وعوائلهم وجماهير المقاومة .

الاحتفال بدأ بآيات بينات ثم النشيدين اللبناني ونشيد حزب الله بعدها باقة من أناشيد الإنتصار قدمتها فرقة الولاية إفتتاحاً بعد إطلاق بالونات تحمل الأعلام والرايات ثم قصيدة للشاعر المصري عبد الرحمن يوسف فالفنان السوري عباس النوري الذي كانت له كلمة حيَا فيهارجال المقاومة الذي اعتبرها رمز العزة والفخر وقال:
لم آت لألقي التحية على المقاومة فقط انما لأقول ان المقاومة هي صلة ايمان كالصلاة لرب العالمين والمقاومة هي الصلة الحق مع الله سبحانه وتعالى .. ونحن كعرب امة عقائد نرثها ولا نفهمها وندافع عنها واحيانا نفهمها واحيانا لا فالمقاومة تبدأ من مقاومة النفس وقراءتها بجرأة حتى نتمكن من ان نكون امة افكارها متطورة .. اما كلمتي للسيد حسن نصرالله فهي اطال الله في عمرك وعمر رجالك لانهم كشفوا الغطاء عن جبين العرب حتى يرفعوا رؤوسهم بك.. احرجت التاريخ ففي منطقتنا لان تاريخنا تعود على الهزائم وتعودوا على ان يجملوا الهزائم لتكون انتصارات بالأشعار والبيانات والمصالح والسياسات .. النصر واضح وليس بحاجة لأية بيانات او قصائد النصر يبدأ مع اول قطرة دم لشهيد.
اما كبير مشايخ البياضة غالب قيس اكد في كلمته ان هذا النصر اوتيناه بفضل من يؤتي النصر من يشاء وبعزم وثبات المقاومين الابطال هذه نعمة كبرى فالنحافظ عليها ولنعمل لدوامها بالصدق ورص الصفوف فنكون من اعز اهل الارض واحقهم في نعمة التحرير
بعدها كانت كلمة مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أكد خلالها ان المقاومة تمتلك اليوم القدرة العسكرية على تحقيق الانتصار وتحرير كافة الاراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ، لأنها استطاعت ان تحمي هوية المزارع وقطعت الطريسق على اي تجاهل لحق لبنان في استرجاعها وقال: "حزب الله هنا على الحدود وما تركنا هنا ولن نغادر هنا صمدنا وهنا انتصرنا، نؤكد ان كل المناورات الاسرائيلية لن تخرج اسرائيل من قعر الهزيمة التي الحقناها بهم في ايار العام 2000 وتموز العام 2006 وسيبقى جيش اسرائيل وهو ينفذ المناورات اسير الرعب من المفاجآت التي ستحدثها المقاومة في اي مواجهة قادمة، وقال: نحن هنا على الحدود وفي كل القرى والبلدات في الجنوب لم ولن نترك الساحات على اتم الجهوزية والاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات العدوانية الاسرائيلية حتى ولو كان هناك استحجقاق انتخابي نيابي ، ان المجاهدين في المقاومين في المقاومة الاسلامية اياديهم على السلاح ولن تشغلهم الانقسامات والانشغالات الداخلية والانتخابات النيابية ، المقاومة تعطي الاولوية لتحرير الارض والدفاع عن كل لبنان وستبقى الى جانب اهلها في فلسطين في عيد المقاومة والتحرير لا تكتمل فرحتنا في لبنان وثمة جرح في القلب نازف وملتهب طالما فلسطين محتلة وطالما القدس محتلة .
يريدون ان يقطعوا الصلة بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، نعاهد شعبنا في فلسطين اننا في المقاومة سنبقى في الموقع المتقدم في نصرة شعب فلسطين مهما كانت الأثمان والتضحيات ، يا شعب فلسطين نحن معكم في السراء والضراء في خندق واحد ابدا لن نترك النصرة والله لو وضعوا الشمس في يميننا والقمر في يسارنا، حتى نرفع راية فلسطين فوق قبة الاقصى.
نؤكد ان هوية الجنوب لا تزور ولا تحرف و ان هوية الجنوب هي عمامة الامام الصدر وسلاح ودماء عماد مغنية وعباءة السيد حسن نصر الله.
الإحتفال إختتم بكلمة لرئيس جمعية الأسرى المحررين عطالله حمود الذي أعلن عن إعتصام تضامني مع الأسرى الفلسطينيين نظم في خيمة قرب الزنازين المدمرة التي شهدت أيضاً فعاليات وأنشطة كشفية إحياء للمناسبة وسط تدفق كبير للوافدين إلى المناطق المحررة .