اسراء ابو طعام - بنت جبيل.اورغ
إستضاف قسم الإعلام في الجامعة اللبنانية الدولية ـــ فرع صور الإعلامية لينا زهرالدين، في لقاء حواري أدارته الطالبتان تغريد عبد الله وريان ماجد، بحضور كل من: المدير الاداري الأستاذ حسين فرحات، رئيس قسم الإعلام والتواصل في الجامعة الدكتور وليد رعد، منسقة قسم الاعلام والتواصل في فرع صور الاستاذة لمى عطوي، الدكتور علي دربج، الدكتورة ريّسة قانصو، وحشد من الطلاب.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية للطالبة ريّان ماجد اثنت فيها على "مواقف زهرالدين الداعمة للمقاومة، وبحملها لواء الحق والحقيقة" بعدها تحدثت زهرالدين عن اهمية "الرسالة التي يؤديها الاعلامي في توعية وتنوير الرأي العام"، معتبرة ان "الاعلامي الناجح هو الذي يجهد لترك بصمة إيجابية على المجتمع" واضافت أن "الإعلام عالمٌ واسع ومتشعب الفروع، وعلى الفرد الإستعداد والتحصّن قبل الإنخراط فيه، لأنه ليس سهلاً، نظراً إلى العناء والجهد والوقت الذي يتطلبه". وإذ حذرت من "اعتبار الإعلام وسيلة للشهرة او الظهور على الشاشة فقط، مؤكدةً انه "رسالة سامية رفيعة المعاني وثمينة الجوهر".
وخاطبت زهرالدين الطلاب بالقول" كل واحد منكم يستطيع ان يصل الى متبغاه شرط ان يتمتع بالارادة التي هي مفتاح عبوركم للمستقبل وتحقيق احلامكم". كما شددت على أهمية "المثابرة لدى الفرد للوصول وتحقيق أهدافه"
وقالت ردا على سؤال: "إن المسؤولية هي التحدي الأكبر الذي سيواجهه كل إعلامي، حيث يجب أن يعي معنى كل كلمة يقولها أو يكتبها، وواجب التزامه بموضوعيته والقضايا التي يتناولها".
وإذ رأت ان "الحرية الإعلامية لا يمكن أن تقوم بلا مسؤولية"، لفتت الانتباه الى أن الرصاصة قد تقتل شخصاً بينما الكلمة تقتل أمة".
وتطرقت زهر الدين الى مشاركتها الشهر الماضي في احد المؤتمرات التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة في جينيف والقائها كلمة في الجلسات التي عقدت على هامشها". واصفةً "إياها بأنها أهم وأعظم تجربة ممكن أن يخوضها الإعلامي ويعرض قضايا بلاده ومجتمعه من على منبرٍ أممي كبير كهذا".
وحول عملها في قناة الميادين، قال "انه يشكل مصدر قوتها وخبرتها وثقتها بنفسها"
أما عن دور المرأة في المجتمع، فأكدت "على فعاليته وأهمية إشراكها في صنع القرار، سواء كان في الإعلام أو غيره"، مشيرةً إلى أن "دورها لا يقتصر على العمل المنزلي وتربية الأولاد فحسب، فهي إنسانة أيضاً ومن حقها أداء واجبها تجاه مجتمعها.
و دعت الى "عدم الإستسلام لضغوطات وحواجز المجتمع التي تحول دون السماح للمرأة في الإنخراط في مجال الإعلام بشكل خاص و العمل بشكل عام"، مضيفةً أن "الطريق الى النجاح مفروش دائماً بالأشواك أمام المرأة و لكن بإصرارها على الوصول واثبات نفسها ستتمكن من تخطي هذه الصعاب".
ووجهت زهرالدين رسالة الى الطلاب "دعتهم فيها إلى القراءة ثم القراءة ثم القراءة، ليس في مجال الإعلام فقط، بل قراءة مختلف الكتب الأدبية والعلمية والبيئية، ليتكون لدى الفرد مخزون ثقافي لا ينضب".
كما تخلل اللقاء مداخلات لعدد من الطلاب.
وفي الختام قدم المدير الاداري للجامعة الاستاذ حسين فرحات درع تكريمي لزهرالدين عربون شكر وتقدير لمواقفها ودعمها الدائم للطلاب، ثم اخذت الصور الصور التذكارية مع اساتذة الجامعة والطلاب.