لم تنم مارون الراس ليلة أمس، وإتشحت بثوب الحداد، فإبنها البار أتمّ الواجب ووقّع مهمته حتى النفس الأخير.
نعم! لا يمكن أن يختلف إثنان في أن الحاج محمد يونس حمادي، استشهد في سبيل لقمة العيش الكريمة وناضل حتى فقد آخر أنفاسه.
الحاج محمد الجنوبي والذي يسكن في ضاحية بيروت الجنوبية، قضى نهار أمس أثناء قيامه بواجبه خلال إطفاء الحريق الذي اندلع في معمل خياطة في حارة حريك.
لقد كان شجاعاً بما يكفي حتى يفديَّ الآخرين بروحه وينقذهم من نار الحريق الذي شبّ برزقهم ومالهم.رحل الحاج محمد وأحرق قلوب محبيه، ليكون الوداع الأخير اليوم الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر في روضة الشهيدين الغبيري.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
بنت جبيل.أورغ