أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جعجع: فوز 8 آذار في الانتخابات سيحول لبنان الى جمهورية لا حياة فيها إلا لقرقعة السلاح

السبت 30 أيار , 2009 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,460 زائر

جعجع: فوز 8 آذار في الانتخابات سيحول لبنان الى جمهورية لا حياة فيها إلا لقرقعة السلاح

استغرب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان يعمد البعض الى تزوير التاريخ للاقتصاص من خصم سياسي. وفي مهرجان انتخابي أقامته "القوات" في كفيفان – البترون، قال جعجع: "نحن كنا دائما حريصين على الابتعاد عن المماحكات المسيحية- المسيحية ضنا بالوطن, وتوفيرا لجهودنا للزود عنه والعمل من اجل مستقبل ابنائه لكننا نضطر من وقت لآخر, خدمة للحقيقة والتاريخ, كما الآن, لتصويب بعض المغالطات التي طالعنا بها اشهر من خدع وشوه الحقائق في لبنان, حيث قال منذ ايام قليلة: "لم نقتل المسيحيين بل قاتلنا الخارجين على القانون والمعتدين على سيادة اللبنانيين واستقلالهم وحريتهم".

وسأل جعجع: "قولوا لي بربكم كيف لم يقتل المسيحيين? من هم مئات الشهداء الذين استشهدوا في حرب الإلغاء وحدها, ومن الطرفين? ومن ثم قولوا لي ايضا, أيحسب خارجا عن القانون, من حمل السلاح وقاوم ايام الحرب في وجه قوى غريبة كانت تحتل حوالي 93% من الاراضي اللبنانية والدولة باقية على سبعة بالمئة فقط من الأراضي اللبنانية?  بينما يحسب من لا يزال يحمل السلاح ايام السلم, بعد ان قامت الدولة وبسطت سيادتها على اكثر من 99 بالمئة من الأراضي اللبنانية, مقاومة شرعية, شريفة بانسجام تام مع القانون"؟
 
اضاف: "قولوا لي بربكم, هل مقاومة القوات اللبنانية لإبقاء منطقة حرة في لبنان كانت مقرا آمنا للدولة اللبنانية طيلة فترة الحرب, وملاذا للبنانيين الوافدين من بقية المناطق, هربا من جور وتسلط القوى الغريبة التي كانت مسيطرة هناك, هل مقاومة القوات اللبنانية تلك تعتبر اعتداء على سيادة اللبنانيين واستقلالهم وحريتهم, بينما تعريض لبنان واللبنانيين غصبا عنهم لحروب مدمرة, من الخارج والداخل, يعتبر وطنيا ويخدم اللبنانيين ومصالحهم, ويؤمن سيادتهم وحريتهم ومستقبل اولادهم"?

وتابع: "الخارجون عن القانون والمعتدون على سيادة اللبنانيين واستقلالهم وحريتهم هم الذين احتلوا الطرقات وأقفلوا على اللبنانيين بدواليب محروقة في 23 ك2 2007 وتسببوا باستشهاد البعض".
 
وأردف جعجع: "رب قائل: حتى لو ربحتم الانتخابات, ما الذي سيتغير? ها انتم اليوم اكثرية, ما الذي تمكنتم من فعله? وجوابي فورا: هل تتخيلون للحظة ما كان عليه الوضع لو لم نكن اكثرية في المرحلة الماضية? وهل تتصورون ما يمكن ان يكون عليه الوضع فيما لو ربح الفريق الآخر الانتخابات المقبلة? دعونا نتساعد لمحاولة تبيان ذلك: شعار الدولة الجديدة, لا اعرف اذا ما كانت هذه هي الجمهورية الثالثة التي يتحدثون عنها, سيكون: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة", لخدمة هذا الهدف سيقومون بما يلي: اولا: سيبدأ الاصلاح والتغيير من الحريات العامة والخاصة, خصوصا ان اصحاب الاختصاص والخبرة لديهم في هذا المجال قد اصبحوا اليوم طليقين ولو لم يصبحوا بعد احرارا, يتحفوننا يوميا بأحدث ما توصل اليه فكرهم السياسي في علم الكذب والنفاق والتلفيق والتعمية ويذكروننا بفنونهم العالية في القمع والكبت والملاحقة والاضطهاد والسجن والنفي والتعذيب والقتل وتفجير الكنائس اذا اقتضت وحدة المسار والمصير ذلك, واستطرادا طبعا, سيطال الاصلاح والتغيير الوسائل الاعلامية, طبعا الحرة منها دون سواها. ثانيا: بعدها سينتقل الاصلاح والتغيير الى المنطقة حيث ستتغير اوضاع كثيرة وستقوم جبهات جديدة لصالح المقاومة, كما جاء على لسان الرئيس الايراني احمدي نجاد. ثالثا: سيشهد لبنان ترشيقا لعلاقاته الخارجية, بحيث يبقي فقط على ما هو ضروري ومفيد منها, وتحديدا علاقات مميزة, خاصة, قوية وعميقة مع سوريا وايران, حيث بدأ الحديث منذ الآن على تسليح الجيش اللبناني وتدريبه على يد الايرانيين. ولن ننسى في هذا المجال الجدوى الاقتصادية الناتجة عن اغلاق اكثرية سفاراتنا في اكثرية دول العالم. رابعا: سيوضع الاقتصاد والانماء والتربية والاجتماع والبيئة والفنون على انواعها في خدمة القضية الكبرى كما هي بمفهومهم بغض النظر عن مفهوم اللبنانيين لقضاياهم واولوياتهم واحتياجاتهم ومصالحهم. خامسا: اما في ما يتعلق بالفساد, وانطلاقا من ان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة, فسيكون من المستحيل وجود احد فاسد او مارس الفساد في فريق 8 آذار, بينما سيكون افرقاء 14 آذار منفردين ومتحدين المسؤولين الوحيدين عن كل فساد وقع في لبنان وحتى في العالم".
 
واعتبر جعجع ان في حال فوز 8 آذار في الانتخابات المقبلة سيتحول لبنان سريعا الى "جمهورية موز, جمهورية موز قاسية, عرفناها بملامحها الاولى بين الاعوام 1990-2005, لا حياة فيها إلا لقرقعة السلاح وصوت الموت والشعارات الفارغة".

وختم: "ان الانتخابات المقبلة ليست انتخابات عادية, مجرد للمفاضلة بين مرشح وآخر, بل انها استفتاء فعلي بين لبنان وآخر, فلا تترددوا. هذه الايام ليست ايام سياسيات ضيقة او حزبيات قديمة او خدمات شخصية او علاقات شخصية. انها ايام الخيارات الكبرى, فلا تترددوا اتركوا كل الاعتبارات جانبا, فكروا فقط في بلدكم, في لبنان الذي تريدون, في مستقبل اولادكم, واقترعوا. ان لبنان يناديكم فلا تتاخروا اذهبوا بكثافة الى صناديق الاقتراع صبيحة 7 حزيران واقترعوا للبنان, للأرز, لثورة الأرز اقترعوا لصخرة البترون بطرس حرب ولفتاها المناضل طوني زهرا".

Script executed in 0.17137813568115